سياسة دولية

مظاهرة في إسلام أباد تأييدا للسعودية و"عاصفة الحزم"

مسيرة لدعم السعودية بخصوص اليمن بالقرب من مبنى الرئاسة في إسلام أباد - أ ف ب
شارك أكثر من 200 ناشط ينتمون إلى جماعتي "أهل السُنة والجماعة" و"أنصار الأمة" السُنيتين في باكستان في مظاهرة بالعاصمة لإسلام أباد، الأحد، احتجاجا على قرار للبرلمان الباكستاني صدر قبل يومين.

وكان البرلمان الباكستاني أقر مشروع قانون، الجمعة الماضي، يحث إسلام أباد على التزام الحياد في الصراع الدائر في اليمن، ويعبر عن الدعم للسعودية، ويدعو كل الفصائل إلى تسوية خلافاتها سلميا.

وكانت السعودية دعت باكستان إلى الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، وطلبت من إسلام أباد سفنا وطائرات وقوات.

وعبر أعضاء البرلمان الباكستاني عن رفضهم المشاركة العسكرية في اليمن.

وتحدث زعماء جماعتي أهل السُنة والجماعة وأنصار الجماعة السُنيتين أمام المتظاهرين في إسلام أباد، مشددين على رفضهم لقرار البرلمان.

وقال زعيم جماعة أنصار الأمة، مولانا فضل الرحمن خليل: "يا مسلمي باكستان المكرمين، هيا بنا نقرر اليوم رفض قرار هؤلاء الحكام. يقولون إنهم سيساعدون السعودية عندما تتعرض لخطر، ونحن نقول: الخطر موجود اليوم، نقول: الحوثيون تسللوا عبر الحدود، ويحتلون ميناء عدن الآن. السعودية في خطر".

وخليل هو مؤسس وزعيم جماعة أنصار الأمة المتهمة بأنها واجهة لحركة المجاهدين المحظورة.

وفي عام 1997، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية حركة المجاهدين منظمة إرهابية أجنبية، ومع ذلك أطلقت الحركة على ذاتها اسم أنصار الأمة في منتصف عام 2013.

وعدلت الخارجية الأمريكية تسميتها لحركة المجاهدين في حزيران/ يونيو 2014، لتشمل أنصار الأمة باعتبارها واجهة لحركة المجاهدين.

وتحدث زعيم أهل السنة والجماعة مولانا أحمد لوديانفي، فقال: "أعبر عن أسفي لأمر واحد، لو كنت اليوم أنا لوديانفي ممثلا للسُنة في البرلمان ما كنت لأسمح بمرور مثل هذا القرار".

وكان الجيش الباكستاني الذي حكم البلاد أكثر من نصف تاريخها قال إنه سيحترم قرار الحكومة المدنية.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مرارا إنه سيدافع عن السعودية ضد أي تهديد.