أعلنت جماعة أنصار الله (
الحوثي)
اليمنية، مساء الأحد، استيلاءها على مديرية المعلا، في عدن، جنوب اليمن.
وأكد الحوثيون، الأحد، عبر موقع "شباب الصمود" التابع لها، استيلاءهم على مديرية المعلا، وقالوا إن الاشتباكات لا تزال مستمرة أيضا في مديرية التواهي، التي يقع فيها مبنى "تلفزيون عدن" الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقر المنطقة العسكرية الرابعة.
وذكر سكان محليون أن النيران اشتعلت في عدد من المنازل في المعلا، فيما بدأ سكان الحي بعملية إجلاء للأسر العالقة في تلك المباني بعد اشتداد القصف.
ووفقا للسكان، فقد تمركز مقاتلو الحوثيين فوق مبنى التربية بمديرية المعلا ومدرسة قتبان ومبان سكنية عالية، فيما قامت دبابات بحمايتهم وقصف المنازل بطريقة جنونية، دون حدوث إصابات.
فيما قال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة عدن إنهم تمكنوا، الأحد، من تدمير أربع دبابات للحوثيين في حي "القلوعة"، كما أنهم قاموا بمحاصرتهم في عدد من المدارس والمباني التي احتموا بها بعد قتال شديد مع عناصر المقاومة.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "الخسائر التي تكبدها الحوثيون جعلتهم يلجأون لقصف المباني السكنية بشكل جنوني".
وقال مصدر مسؤول في محافظة عدن إن "الحوثيين يعيقون عمليات الإسعاف بعدن، وقاموا بالاستيلاء على سيارتي إسعاف لمستشفى الجمهورية (حكومية) في المحافظة".
و"المقاومة الشعبية" تتكون غالبيتها من أهالي محافظات جنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
إلى ذلك، توقف بث "تلفزيون عدن" الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن البث بعد ظهر الأحد، إثر قصف بقذائف الهاون نسب إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وقال مسؤول في القناة إن المبنى حيث مقر التلفزيون، في وسط عدن، أصيب "بأضرار، لكن ليس هناك إصابات".
والقناة إقليمية تابعة للتلفزيون الرسمي اليمني.
من جهة أخرى، قتل خمسة أشخاص وأصيب 14 اخرون في اشتباكات بين المتمردين واللجان الشعبية.
على الصعيد الدبلوماسي، لم تتخذ السعودية موقفا رسميا حيال طلب روسيا التوصل إلى هدنة إنسانية من خلال مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن الدولي.
وأعلنت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي الأردنية، دينا قعوار، أن دول المجلس بحاجة إلى "وقت للتفكير" في مشروع القرار.
ويحاول الحوثيون السيطرة على عدن، حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي، قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة الماضي، تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف العربي.
ومنذ فجر يوم 26 نيسان/ أبريل الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "
عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".