اهتم محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل في مقاله اليوم الثلاثاء، بالحديث عن وزير الدفاع السعودي
محمد بن السلمان، الذي وصفه بـ"الرجل السياسي الذي يقف خلف الجهد الحربي للسعودية في
اليمن".
وبعد أن تطرق إلى صغر سنه مقارنة بحجم الحقائب الثلاث المهمة في المملكة، "بترأسه للمجلس الاقتصادي السعودي، ورئاسة الديوان الملكي، إضافة إلى وزارة الدفاع"، وصف برئيل محمد بن سلمان بأنه "المفاوض باسم المملكة".
وأشاد الصحفي الإسرائيلي بالجهد الدبلوماسي للأمير، حيث إنه "استطاع تسوية الأمور مع حكومة السويد التي أدانت وزيرة خارجيتها مارغوت وولستروم بشدة، القوانين الفظيعة للسعودية وقمع المرأة في المملكة والحكم الذي صدر ضد الناشط في حقوق الإنسان رائد بدوي، بعشر سنوات سجن وألف جلدة، لأنه أنشأ موقعا يدعم العلمانية"، على حد قوله.
وأضاف: "لقد استشاطوا غضبا في القصر وأرجعوا وزيرهم في ستوكهولم. وبعد اعتذار السويد، كان الأمير محمد بن سلمان هو الذي أعاد العلاقات التي قطعت بين الدولتين".
وأشار برئيل إلى الدور الذي لعبه سلمان في ضم السودان إلى التحالف العربي الذي تقوده
السعودية في ضرب المواقع العسكرية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال: "لقد التقى في الأسبوع الماضي في الرياض مع الرئيس السوداني عمر البشير، حليف إيران. وبعد ساعتين من المباحثات غير الأخير جنّده وأعلن عن انضمام السودان إلى الحرب ضد الحوثيين، حتى إنه طرد البعثات الإيرانية من بلاده. ما الذي تعهد به وزير الدفاع السعودي للرئيس السوداني؟ لا نعرف".
ولفت في حديثه إلى السياسة الخارجية الجديدة التي يتخذها الملك سلمان وابنه محمد، حيث إنهما لم يضيعا الوقت وسارعا إلى إصلاح "الأعطاب".
وقال: "ليس فقط السودان الذي تحول فجأة إلى حليف، بل أيضا تركيا – التي رأى فيها الملك عبد الله خطرا يجب إبعاده عن الحلبة الإقليمية بسبب علاقاتها الوطيدة مع إيران وبسبب الانتقاد الشديد الذي وجهه رجب طيب أردوغان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي – تحولت إلى حليف جديد".