أكد المسؤول السياسي لحركة حماس في جنوب
لبنان، أبو أحمد فضل، أن اللجنة الأمنية العليا المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية في لبنان ستنشر غدا الثلاثاء قوة أمنية من الفصائل في مخيم "المية ومية" في مدينة صيدا جنوب البلاد.
وأكد فضل في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للخطة الأمنية التي أطلقتها الفصائل ضمن مبادرة لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على العلاقة الفلسطينية اللبنانية، وكانت أولى خطواتها نشر قوة أمنية مشتركة في مخيم عين الحلوة.
حماية الوجود الفلسطيني
وأشار فضل إلى أن الدافع الأساسي لإطلاق المبادرة هو "حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتجنيب مخيماتنا أي أحداث أمنية، وعدم التدخل في الشأن اللبناني، لا سميا في ظل ما يجري في سوريا، وما يحري في بعض المناطق اللبنانية من أحداث أمنية".
ولفت فضل إلى أن الفصائل حرصت منذ البداية "على أن يكون الانتشار الأول للقوة الأمنية في عين الحلوة، وهي خطوة نجحنا فيها إلى حد ما ،وتقوم حاليا بدور معقول، والأمور في المخيم جيدة".
وأضاف: "الخطوة التالية كان المقرر أن تكون في مخيم المية ومية، وهو ما سيحصل غدا، على أن تتبع ذلك خطوات مماثلة في مخيم برج البراجنة وشاتيلا في بيروت، وباقي
المخيمات الفلسطينية في الجنوب والشمال".
الأوضاع الأمنية في عين الحلوة
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة، والإجراءات المشددة للجيش اللبناني في محيطه، أكد فضل أن الفصائل الفلسطينية تتواصل مع الجيش بخصوص تفاصيل ما يجري في المخيم، مؤكدا في السياق ذاته أن هناك الجيش يشدد إجراءاته الأمنية على مداخل المخيم بين الحين والآخر.
وأرجع فضل هذه الإجراءات لاحتمالية حصول الجيش على معلومات عن أشخاص معينين يريدون الدخول أو الخروج من المخيم، "وحينها نتواصل معهم لتخفيف هذه الإجراءات"، مضيفا: "هناك بالإجمال تجاوب من قيادة الجيش، لكن لا يخلو الأمر من إجراءات مشددة أحيانا"، لكن فضل أوضح أن هذه الإجراءات "متّبعة في أكثر من منطقة لبنانية، وليس في عين الحلوة" فقط.
قضية فضل شاكر
وحيال ما تثيره وسائل إعلام لبنانية بشأن قضية الفنان التائب
فضل شاكر المتواجد في مخيم عين الحلوة، أكد أبو أحمد فضل أن لا اتصال مباشرا بين الفصائل والجيش اللبناني بهذا الخصوص، مضيفا أن "شاكر يعمل على الموضوع من خلال محاميته، والموضوع أصبح في يد القضاء، والجيش لم يطلب منّا تسليم فضل شاكر أو إخراجه من المخيم، وما يتم تداوله كلام إعلامي فقط".
ولفت القيادي في حماس إلى أن خروج شاكر من المخيم أو بقاءه "لا يشكل تخفيفا أو ضغطا على الأوضاع في المخيم، على عكس ما كان عليه الأمر مع المطلوب للجيش شادي المولي المخيم، ففضل شاكر هو في الأساس من أبناء المخيم، وله أقرباء وأهل"، حسب قول القيادي الفلسطيني.
وشدد أبو أحمد فضل على أن هذه القضايا يجب أن يجري حلها بالحوار والدبلوماسية، "ونحن بصفتنا فصائل يهمنا أن يبقى المخيم مسقرا وآمنا ويتمتع بعلاقات جيدة مع الجوار، فشعبنا يكفيه ما فيه في ظل أوضاع لجوء صعبة".