سياسة عربية

قاعدة اليمن تتبرأ من تفجير المساجد والقحطاني يتوقع المزيد

مسجد الحوثيين
تبرأ تنظيم القاعدة في اليمن (أنصار الشريعة) من التفجيرات التي قام بها انتحاريون يتبعون لتنظيم الدولة في مساجد تابعة للحوثيين بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها 142 شخصاً، بالإضافة إلى أكثر من 350 جريحاً.


وأصدر المكتب الإعلامي في تنظيم القاعدة باليمن بياناً مساء اليوم الجمعة جاء فيه: "ننفي علاقتنا بالتفجيرات التي استهدفت مساجد الحوثيين، ونؤكد التزامنا بتوجيهات الدكتور أيمن الظواهري بعدم التفجير داخل المساجد والأسواق والأماكن المختلطة حفاظاً على دماء الأبرياء، وتغليباً للمصلحة العامة".


ودارت حرب إعلامية فور وقوع تفجيرات اليوم بين جهاديين محسوبين على "أنصار الشريعة" من جهة، وآخرين مؤيدين لتنظيم الدولة من جهة أخرى اتهم خلالها أنصار "القاعدة" منفذي التفجيرات بالتساهل في سفك الدماء، بينما رد أنصار تنظيم الدولة بأنه لا أحد ينكر تلك التفجيرات إلا إذا كان منافقاً أو حليفاً للحوثيين، وفق قولهم.


وكتب "مولوي عبدالله" أحد جنود أنصار الشريعة في اليمن على حسابه بتويتر: "المساجد مختلطة وفيها عوام من المسلمين، ولا يجوز استهدافهم، فقد عظم الله من حرمة دم المسلم فلابد من التمايز"، وأضاف: "ولا يجوز استهداف المساجد والأسواق وقتل المسلمين بحجة التترس، فهذا كلام باطل، ومن أراد أن يعرف مسألة التترس فليقرأ كلام ابن تيمية".


وغرَّد أبو مارية القحطاني المسؤول الشرعي في جبهة النصرة بسوريا: "الله يعينكم أهل اليمن، بدأت في المساجد وهي مختلطة، وبعدها ستكون على الصحوات بنظر داعش، أي على المجاهدين، والحبل على الجرار".


يشار إلى أن ما يسمى بـ"ولاية صنعاء" التابعة لتنظيم الدولة أعلنت أن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم في مسجدي "بدر" و"حوش" التابعين للحوثيين في صنعاء، بينما فجر خامس نفسه في أحد مساجد الحوثيين بمدينة صعدة، قائلين إن التفجيرات حصلت في "أوكار للحوثة"، وليست في مساجد يعبد فيها الله.