هو مقاتل عراقي شيعي حليق الرأس، ذو لحية كثة، اشتهر تارة بحمل فأس وأخرى برفع سيف، يعرف باسم "أبو عزرائيل" أو "رامبو
العراق".
وبحسب تقارير صحفية، يقال إنه بطل معركة استعادة مدينة تكريت من سيطرة
تنظيم الدولة،مع أن تنظيم الدولة لا زال يسيطر عليها. ويعتقد أن "أبو عزرائيل" عضو في كتائب الإمام الشيعية المدعومة من إيران، وذاع بعد نشر مقاطع فيديو له متجولاً بدراجة في شوارع تكريت وهو يسخر من مسلحي تنظيم الدولة.
حازت صفحة "أبو عزرائيل" في أحد مواقع التواصل الاجتماعي على أكثر من 250 ألف متابع، فيما يُتداول أن اسمه أيوب، وهو حاصل على شهادة الماجستير في التربية الرياضية، كما أنه مدرب رياضي في لعبة التايكواندو، ويبلغ من العمر 40 عاماً.
وتذهب تقارير صحفية أنه أحد مقاتلي جيش المهدي إبان الاحتلال الأميركي، وكان انشق عنه بعد تجميد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للجيش آنذاك، ثم انتمى بعدها إلى مليشيا كتائب الإمام علي، التي تقاتل في صفوف
الحشد الشعبي إلى جانب القوات الأمنية.
يصفه بعض أنصاره أحياناً برامبو المقاومة الإسلامية العراقية، وله خمس صفحات في موقع فيسبوك، أقل صفحة حملت أكثر من تسعة آلاف معجب، وقد شكل مصدر رعب وقلق بين أبناء المكون السني، بسبب تصريحاته النارية، التي تحمل حقداً طائفياً، حيث دائماً ما يظهر بتسجيلات مصورة يتوعد أهالي المناطق السنية بالوعيد والعقاب، وكان آخرها ظهوره بمقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يهدد أهالي تكريت والبوعجيل بطحنهم طحناً والأخذ باالثأر.
وساهمت الأدوات التي يحملها في تحقيق شهرته الواسعة، إذ تتناقل له صور وهو يحمل فأسا كبيرة، أو سيفا حادا، وهي أدوات غالبا ما استخدم التنظيم مثلها في عمليات إعدام أسرى لديه في سوريا والعراق.
وبحسب قوله، فتدريبه العسكري تلقاه مع جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي قاتل القوات الأميركية خلال تواجدها في العراق. كما قاتل الرجل في سوريا لحماية مرقد السيدة زينب جنوب شرق دمشق من هجمات المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
يقول: "اعتبر نفسي مئة بالمئة شهيداً إن شاء الله، أنا مستعد للموت، الآن ولاحقاً".
ويرى مراقبون أن الاحتفاء الكبير في الوسط الشيعي العراقي بالرجل يعبر عن حالة التأزم الموجودة، ومعها حالة التحشيد الطائفي التي تثير مخاوف داخلية، وأخرى خارجية من انتهاكات طائفية لأبناء المكون السنّي، إلى جانب حاجة الوسط الشيعي النفسية لشخصية البطل الخارق في مواجهة تنظيم الدولة، وهو ما وجد تعبيراً عنه في الاحتفاء الكبير جداً بقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.