اختتمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الجمعة قسماً من مناوراتهما المشتركة التي، ككل عام، تثير غضب
كوريا الشمالية وتدفعها لإطلاق تهديدات تجاه سيئول وواشنطن.
والمناورات التي أطلق عليها اسم "العزم الرئيسي" بدأت في 2 آذار/ مارس، بمشاركة حوالى 10 آلاف جندي كوري جنوبي، و8600 جندي أمريكي، ولكنها بالدرجة الأولى
تدريبات افتراضية تجري عبر الكمبيوتر.
وقال الجنرال كورتيس سكاباروتي قائد قيادة القوات المشتركية الأمريكية-الكورية الجنوبية الجمعة، إن هذه التدريبات كانت "حاسمة" لضمان الدفاع عن
كوريا الجنوبية.
ولكن المناورات المشتركة تتضمن شقاً آخر يطلق عليه اسم "فرخ النسر"، وقد بدأ في الوقت نفسه مع "العزم الرئيسي" لكنه أضخم، ويستمر ثمانية أسابيع، وتشارك فيه قوات برية وجوية وبحرية وعشرات آلاف الجنود من البلدين.
وكانت كوريا الشمالية ردت على انطلاق المناورات في الثاني من الشهر الجاري بإطلاق صاروخين باتجاه البحر، متوعدة بتوجيه "ضربات لا رحمة فيها" ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وأطلقت ستة صواريخ أخرى صباح الجمعة.
وعادة ما تصعد بيونغ يانغ من وتيرة خطابها الحربي في فترة إجراء المناورات الأمريكية-الكورية الجنوبية، التي تزيد التوتر في شبه الجزيرة المقسمة.
وغالباً ما تهدد كوريا الشمالية الولايات المتحدة بضربات، لكن هذا البلد لم يظهر قدرته على إطلاق صواريخ بالستية قادرة على بلوغ الأراضي الأمريكية.
وبحسب خبراء، فإن كوريا الشمالية تمتلك ترسانة نووية تتضمن ما بين 10 و16 رأساً نووياً.