منحت السلطات
اللبنانية تسهيلات لدخول النازجين السوريين من الطائفة الآشورية من مدينة
الحسكة إلى لبنان، في ظل المعارك التي يخوضها مقاتلون أكراد وجيش النظام السوري ضد تنظيم الدولة، الذي يسيطر على غالبية أراضي المحافظة.
ونقلت صحيفة المستقبل، الاثنين، عن وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، قوله إنه وبعد التشاور مع الرئيس تمام سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أعطى تعليماته للأجهزة الأمنية لتسهيل دخول الآشوريين النازحين من
سوريا إلى لبنان هربا من المجازر التي تُرتكَب بحقّهم".
وأضاف المشنوق أنّ "قرار الحكومة وقف دخول النازحين إلى لبنان يتضمّن استثناء يتعلق بالحالات الإنسانية، وهو ما ينطبق على الآشوريين"، حسب قوله.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، نبيل دو فريج، قوله إن "السلطات اللبنانية أبدت تجاوبا جدّيا في تسهيل مرور الآشوريين إلى لبنان، وأن تعليمات أُعطيت للمراكز الحدودية لهذه الغاية".
وبرر دو فريج التسهيلات الممنوحة للآشوريين في مقابل الإجراءات المشددة على دخول باقي السوريين بالقول: "لا خيار أمام الآشوريين سوى لبنان، بسبب خطورة الوضع في المناطق المجاورة لمحافظة الحسكة، سواء في الرقّة أو في العراق، كما أنّ الطريق البرّية إلى دير الزور أكثر خطورة".
وقدر دو فريج عدد الآشوريين المحتمل دخولهم الأراضي اللبنانية بنحو "خمسة آلاف شخص، وأن مَن ينزح منهم سوف يقيم إمّا لدى أقربائه في لبنان، أو أنّ المطرانية ستؤمّن لهم الأماكن اللازمة".
وكان العشرات قد شاركوا، الأحد، في مسيرة في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، تضامنا مع الآشوريين، بدعوة من الكنيسة الآشورية في لبنان، تنديدا بـ"المجازر التي ارتُكِبَت بحقهّم"، على حد وصفهم.
يذكر أن التسهيلات التي منحتها السلطات للآشوريين تتزامن مع إجراءات مشددة على دخول السوريين إلى البلاد، وإجراءات أخرى تستهدف النازحين المقيمين، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الاثنين، أن دورية من الجيش أوقفت عشرين نازحا سوريا، بدعوى أنهم لا يمتلكون أوراقا ثبوتية، خلال عملية دهم في عدة بلدات شمالي لبنان.