تقول قوات النظام السوري وميليشيات متحالفة معها، من بينها
حزب الله اللبناني، إنها تخوض معارك منذ يومين في محافظتي
درعا والقنيطرة، جنوب
سوريا، بهدف "إبعاد خطر المسلحين" عن دمشق، بحسب ما أفاد الثلاثاء مصدر ميداني في قوات النظام السوري.
وقال المصدر الميداني لوكالة فرانس برس: "يخوض الجيش السوري وحلفاء له، بينهم حزب الله، معارك مع جماعات مسلحة في ريفي درعا والقنيطرة"، مشيرا إلى أن "الهجوم بدأ قبل يومين".
وأضاف أن الهجوم يهدف إلى "وقف هجمة المسلحين الكبيرة باتجاه العاصمة، وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين" منها، حسب قوله.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم بدأ قبل يومين.
وذكر المرصد أن قوات الأسد والجماعات المسلحة الحليفة لها تشن الهجوم بهدف استعادة مناطق سيطر عليها مسلحون معارضون في ريفي درعا والقنيطرة، وأن قوات النظام السوري تمكنت من السيطرة على عدد من هذه المناطق منذ انطلاق الهجوم.
وقال عبد الرحمن أيضا إن "حزب الله أخذ المبادرة في قيادة الجيش و(معه) قوات إيرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غرب دمشق"، مضيفا أن "الجبهة تقع على الحدود مع الجولان".
ونجحت فصائل متعددة تقاتل ضد النظام السوري في السيطرة خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع أهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان.
من المواقع التي تمت السيطرة عليها مقرات عسكرية استراتيجية، وقد ساعدت السيطرة عليها على الاقتراب من الطريق الدولي إلى دمشق.
وفي 18 كانون الثاني/ يناير، قتل ستة عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة
القنيطرة. وذكر حزب الله حينها أن عناصره الذين قتلوا مع الجنرال الإيراني كانوا في مهمة "تفقد ميداني". لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا أعلن أن إسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على "عناصر إرهابية" كانت تُعد لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.