دعت شخصيات
مصرية ثورية بارزة كافة القوى السياسية والمدنية إلى الالتفاف حول ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ودعم مشروعها وأهدافها، دون النظر إلى الماضي أو الاجترار لمرارات الخلاف بين أبناء الثورة، "فقد حانت لحظة الاصطفاف الثوري".
وطالبت هذه الشخصيات كل القوى السياسية والمدنية أن تنهض بدورها، وتنحاز لمطالب شعبها.
وأكدت في بيان لها حصلت "عربي 21" على نسخة منه أن ثورة مصر ملك للمصريين، وتعبر عن كل تطلعاتهم التي أعلنها الشعب في كانون الثاني/ يناير 2011، وهي ماضية حتى بلوغ كل أهدافها.
وأشار البيان إلى أن التمييز بين المصريين بحسب انتماءاتهم أو آرائهم أو دينهم هو أحد أساليب "الاستبداد الرخيصة، بينما الثورة لا تفرّق بين أبنائها وتجمعهم صفا واحدا على أساس الانتماء للوطن، وهو ما تسطره تضحيات الثوار في شوارع مصر وميادينها".
وتابع البيان: "استعادت الثورة ابتداء من يوم 25 كانون الثاني/ يناير 2015، اصطفافا حقيقيّا لأبنائها يجب تطويره ليتبنى مشروعا كاملا يعبّر عن كل المصريين، ويسع كل أطيافهم وصولا إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة لا تعلو فيها إرادة على إرادة الشعب، ولا تُهان فيها كرامة المصريين، وتحترم فيها حقوقهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو ما لا يتحقق إلا بتكاتف كل أطراف الثورة وأبنائها".
ووجهت الشخصيات في بيانها التحية للشعب المصري وللثوار "الذين كسروا حاجز الخوف في شوارع مصر وميادينها في الأيام الأولى للموجة الجديدة لثورة يناير".
وقالت: "يضرب لنا شباب مصر أروع الأمثلة في التضحية بكل غال ونفيس، طلبا للحرية، وتمكينا للشعب من امتلاك إرادته والتنعم بمقدراته وخيراته، وفي التصدي لعصابة قمع فاسدة تفرط في كرامة الوطن وترابه، وتسعى لتغيير عقيدة جيشه ووظيفة مؤسساته، حتى أمسى شعبنا بلا مؤسسات تحفظه، ولا شرطة تحميه. يواجه كل يوم قمعا مجرما وإعلاما يتحكم به مكتب سكرتير رئيس الانقلاب".
وجاء في البيان أيضا:" الثورة منتصرة بإذن الله، وعلى كل مؤسسات الدولة أن تدرك أنها اللحظة المناسبة للانحياز لشعبها، فالغد ملك لهذا الشعب، ولن يوقف زحفه قمع أو تآمر، وعلى كل إعلامي ينبض قلبه بحب هذا الوطن والولاء لشعبه أن يرفع صوته عاليا في كل منبر، ومن خلال كل وسيلة، لنصرة الشعب، لا تبريرا للقمع".
وشدّد البيان على أن "السلمية غير المستسلمة للقمع" ستظل هي أساس كل حراك، ويظل القصاص العادل جزءا لا يتجزأ من مطالب وأهداف ثورة المصريين.
ووقع على البيان:
زعيم حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور
رئيس حزب الأصالة المهندس إيهاب شيحة
رئيس البرلمان المصري الدكتور ثروت نافع
نائب رئيس حزب الوسط المهندس حاتم عزام
أستاذ العلوم السياسية الدكتور سيف عبد الفتاح
الشاعر عبد الرحمن يوسف
أستاذ العلوم السياسية الدكتور عماد شاهين
رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري الدكتور عمرو دراج
رئيس حزب البناء والتنمية الدكتور طارق الزمر
وزير الدولة للشئون القانونية في حكومة الدكتور هشام قنديل الدكتور محمد محسوب
رئيسة
المجلس الثوري المصري الدكتورة مها عزام
وزير الاستثمار في حكومة الدكتور هشام قنديل الدكتور يحيى حامد
دعوة المجلس الثوري المصري
من جهته، قال المجلس الثوري المصري في بيان له الثلاثاء: "الثوار يواجهون سفاحا لا يملك شرعية أخلاقية أو انتخابية أو شعبية، كما يواجهون أحقر ما في مصر، ويواجهون العار والاستسلام".
وأضاف: "لقد فاض الكيل بأهلنا، وسينهض كل الشعب المصري ليسترد كرامته التي يسعى الطغاة لسحقها، وسيسقط عبيد كامب ديفيد، فسينهض الشعب المصري قبل أن يعيش عقودا من العبودية، ولن يترك عصابة من القتلة تضيع البلاد وتقسم الشعب".
ووجه رسالة إلى الشعب المصري، قائلا: "يا شعبنا العظيم لا تتردد، أخرج وانضم لصفوف الثوار، أسقط كل رجال الدين الوهمين، أسقط كل عهرة الإعلام، وأسقط قيادات الجيش الفاسد، وأسقط القضاء المرتشي، وأسقط كلاب الداخلية"، على حد وصفه.
ووجه حديثه إلى "إخواننا الشرفاء في الجيش والشرطة، أمامكم فرصة كبيرة لتنتقموا لشرفكم، وتستردوا ما بقي من كرامتكم، ثوروا لمصر، ولا تستمعوا لأوامر الفاشية، سيسقط النظام اللقيط، وسيحاسب كل من وقف في وجه الثورة، ولن يحميكم قادتكم الفجرة".
واختتم المجلس بيانه بالقول إن "النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا.. عاشت مصر حرة، والعار للخونة ومن أذرهم".