أكد الناشط القبطي
رامي جان في رسالة له إلى الثوار والنشطاء المعارضين للانقلاب العسكري في
مصر ضرورة وحدة الصف في مواجهة العسكر، وتكثيف الجهود لمواجهة العسكر ونظام مبارك.
وقال جان في مكالمة له بثتها قناة "مكملين" الفضائية من داخل محبسه بقسم شرطة مدينة العبور في محافظة القليوبية، إنه تم الاعتداء عليه من قبل أمين شرطة منذ أسبوعين باللكمات في صدره، حتى أخرج الدم والريم من صدره أثناء تواجده بنيابة الخانكة بالقليوبية للعرض عليها، مضيفا أنه تم ضربه مرة أخرى بعد اسبوع وضرب أخيه الذي كان قادما له ببعض الأطعمة التي ألقيت على الأرض .
وتابع جان قائلا إنه أجريت له عمليات جراحية سابقة ببطنه، وتحتاج إلى رعاية، ولكن السلطات ترفض إدخال الأدوية والمحاليل له، قائلا إنهم "يريدون قتلي داخل الزنزانة قبل جلسة المحكمة" طبقا لما قاله رامي في المكالمة الهاتفية.
وأكد جان أنه "صامد للنهاية، صامد مع الشرعية للنهاية، ورئيسي الوحيد الدكتور محمد مرسي مهما قيل، ومهما فعلوا، ومهما ضغطوا علي، في النهاية هو رئيس واحد .. رئيس شرعي .. رئيس ديمقراطي .. انتخبه الشعب هو الرئيس محمد مرسي ".
وفي رسالة وجهها إلى شعب مصر قال رامي جان: "أقول لشعب مصر بالكامل .. اتحدوا .. اتحدوا .. اتحدوا، إذا لم نتحد لن نستطيع أن نفعل شيئا مرة أخرى، أقول للاشتراكيين الثوريين، ل 6 إبريل، للإخوان المسلمين، أرجوكم اتحدوا .. آخر فرصة لنا
25 يناير ..فلننزل الشارع ولنغير ذلك النظام القمعي .. مرة واحدة، وإلى النهاية إن شاء الله " .
جدير بالذكر أن رامي جان الناشط القبطي قد تم اعتقاله يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 في مطار القاهرة الدولية أثناء توجهه إلى قطر، وهو أحد مؤسسي حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" في مصر، بينما أعلنت سلطات الانقلاب أن سبب اعتقاله هو "تعاطي المخدرات".
وقد أكد دفاع رامي جان، المحامي عمر علي، طبقا لصحيفة "الأهرام" الرسمية أن موكله غادر مطار القاهرة خلال العام الماضي، أكثر من مرة ذهابًا وإيابًا، ولم يستوقفه أحد، إضافة إلى أنه لا يعلم شيئا عن تلك القضية، ولم تضبطه أي من عناصر وزارة الداخلية وهو يتعاطى مخدرات، ولم يعرض على النيابة العامة، وتفاجؤوا جميعًا بالقضية والحكم فيها بمعاقبته بالسجن عشر سنوات غيابيًا، بعد إلقاء القبض عليه بتاريخ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بمطار القاهرة، حينما كان مغادرًا لدولة قطر.