بمقتل الشقيقين المتهمين بتنفيذ الهجوم على صحيفة "
شارلي إيبدو"، الجمعة، تكون الستارة قد أسدلت عن حجم كبير من المعلومات، وتكون كثير من الحقائق قد غُلفت بصندوق أسود لن يفتح، إلا أن هذا الأمر لم يدع باب الشك مفتوحا لكثير من المتابعين والمحللين.
ففي إحدى الروايات - التي إن صحت فإنها ستضرب مصداقية الرواية الرسمية الفرنسية - تقول صحفية على القناة الثانية الرسمية، وهي تؤكد نقلاً عن زميلتها التي نجت من حادثة اعتداء "شارلي إيبدو"، إن أحد المسلحين الذي شاركوا في العملية كانت عيناه "زرقاوين جميلتين".
وقالت في حديثها على القناة الفرنسية الثانية: "إن أحد المسلحين وضع سلاح الكلاشينكوف على أنفها، وطلب منها أن تتلو القرآن كي لا تموت، فبدأت بتلاوة القرآن باستمرار، وقالت إن هذا الشخص عيناه زرقاوان جميلتان".
وبالعودة إلى صور المشتبه بهم يتبين أنه لم يكن أحد من المشتبه في تورطهم بالمسؤولية عن العملية، أزرق العينين بتاتا.
وهذا ما يفتح الباب أمام المؤيدين لفكرة تورط الحكومة الفرنسية بالأمر.
وكان هجوم برشاش وقاذفة صواريخ، شنه ثلاثة أشخاص على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في
باريس، أوقع 12 قتيلا، بينهم ثمانية صحفيين، وشرطيان اثنان، بالإضافة لجرح 11 شخصا آخرين، حسب النيابة العامة الفرنسية.
واتهمت السلطات الفرنسية الأخوين شريف وسعيد كواشي بالتورط بالحادثة، وقتلتهم بعد ملاحقتهم أمس الجمعة.