سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجولة التفقدية المصورة التي قام بها الرئيس السوري بشار
الأسد، مدعياً أنها في حي
جوبر، إلا أن معارضين للنظام كذبوه، وقالوا إن التصوير تم في منطقة الزبلطاني الواقعة تحت سيطرة
النظام.
وركز النشطاء على بعض المشاهد في الفيديو أظهرت الترتيب المسبق من قبل الأسد مع جنوده، وليس كما أوحى التلفزيون السوري بأن الرئيس فاجأ المرابطين على خطوط النار دون إعلامهم مسبقاً.
وعلق أحد النشطاء في "تويتر" على لقطة دخول الأسد لثكنة من الخلف، حيث ربت على كتف أحد الجنود الذي تظاهر بأنه تفاجأ قائلا: "سيادة الرئيس"، وهجم عليه وعانقه!. وعلق الناشط بالقول "ألم ينتبه الجندي لأنوار الفلاشات ولا كليكات الكاميرات ياللي سبقت التربيتة الحنونة على كتفه؟، يعني منهمك بمراقبة الأعداء لهالدرجة؟!".
وأضاف آخر: "مستوى الإخراج لدى العصابة ضعيف، تماما مثل مستوى الحكم، ومستوى تبرير جرائمهم!، لكن للأسف مستوى الإجرام نفسه مرتفع!!".
ولم يستخدم التلفزيون السوري أبسط الخدع في المونتاج كي يغطي على "فضيحة زيارة الأسد لجوبر"، حيث ظهر بشكل واضح في إحدى اللقطات مبنى مديرية نقل محافظة دمشق في حي الزبلطاني.
وعلق نشطاء آخرون على صورة لأحد جنود الجيش السوري وهو منبطح خلف أكياس التراب في خطوط الرباط، دون أن يفتح أمان سلاحه الناري مما يؤكد فبركة التقرير وتصويره للمشاهدين على أنه حقيقي.
ومن الدلائل التي أثبتها النشطاء من أجل كشف "كذب الأسد" أن المباني التي ظهرت في التسجيل المصور غير متضررة بقصف، أو حرق، وهو ما لا يمكن رؤيته في جوبر التي تبعد عن الزبلطاني 5 كم، حيث لم يبق فيها مبنىً إلا وتضرر من آثار القصف، كما أن الكهرباء مقطوعة عن حي جوبر منذ 3 سنوات، بخلاف ما أظهره الفيديو.
وعلق مراسل قناة الجزيرة أحمد موفق زيدان في صفحته بـ"تويتر" على صورة الأسد داخل أحد الخنادق قائلا: "بشار يصف
الثوار بالجرذان. هل عرفتم من هو الجرذ؟ الصفة صفة المتكلم، مصير القذافي بانتظارك إن شاء الله"، رداً منه على قول الأسد في الفيديو إن من يتواجد تحت الأرض هم الجرذان والإرهابيين.
بينما كتب زميله في نفس القناة فيصل القاسم قائلا: "الجهة التي نصحت بشار الأسد بزيارة الزبلطاني وليس جوبر لرفع معنويات جنوده ضحكت عليه. لأن الزيارة بصراحة أظهرت مدى يأس القيادة السورية ووضعها البائس، إذا كان تسلل الرئيس 3 كيلومترات خارج مخبئه تحت جنح الظلام نصراً، فبئس الانتصار".
يُشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يظهر على وسائل الإعلام سوى مرات معدودة منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، كان أغلبها في صلاة العيد من كل عام، أو في صور في أماكن معينة أثناء مقابلته لسياسيين من الخارج.