سياسة عربية

السبسي يعلن فوزه بانتخابات الرئاسة في تونس

المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية الباجي السبسي - أرشيفية
أعلن المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية الباجي قائد السبسي فوزه بجولة الإعادة الأحد.

وينظر إلى انتخابات الرئاسة على أنها الخطوة الأخيرة نحو إقامة نظام ديمقراطي كامل، بعد أربع سنوات تقريباً من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ولم تظهر النتائج الرسمية بعد ولم يقر فريق الحملة الانتخابية لمنافسه المنصف المرزوقي بالهزيمة، لكن بعد إغلاق مراكز الاقتراع بقليل أعلن السبسي فوزه، وخرج أنصاره للاحتفال في شوارع العاصمة.
وبعد فرز أكثر من 75 بالمائة من الأصوات الصحيحة، حصل الباجي قايد السبسي وفق إحصاءات غير رسمية على 54.5 بالمائة من الأصوات مقابل 45.5 بالمائة للمنصف المرزوقي، ما يشير إلى حسم للنتيجة.

وسيؤدي فوز السبسي (88 عاماً) إلى صعود مسؤول سابق في عهد بن علي للرئاسة بعد أربع سنوات من سقوط بن علي وفراره إلى خارج البلاد. 

ويقود حزب السبسي العلماني البرلمان بعد أن هزم حزب حركة النهضة الإسلامي في وقت سابق هذا العام. وكان حزب النهضة قد فاز بأول انتخابات تشريعية في تونس في 2011.

وقال السبسي الذي كان رئيساً للبرلمان في عهد بن علي للتلفزيون التونسي، إنه يهدي فوزه "لشهداء" تونس، وشكر المرزوقي وأضاف أنه يجب أن يعمل الجميع معاً دون إقصاء أحد.

وقال مدير حملة السبسي (88 عاماً) إن المؤشرات الأولية تظهر أن السبسي فاز دون ذكر تفاصيل، بينما احتفل مئات من أنصاره ولوحوا بعلم تونس.

لكن عدنان منصر مدير حملة المرزوقي، رفض هذا الإعلان وقال إن السباق متقارب. وصرح للصحفيين بأنه لم يتأكد شيء حتى الآن.

وبعد إقرار دستور تقدمي جديد وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر/ تشرين الأول، أشيد بتونس بوصفها مثالاً للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار ثورات الربيع العربي في 2011 .

وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات في ليبيا ومصر، لكن توترات تحدث من حين لآخر.

وحصل السبسي على 39 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني، في حين حصل المرزوقي على 33 في المئة.

ويرفض السبسي ما يقوله منتقدون من أن فوزه سيمثل عودة لرجال النظام القديم. ويقول إنه الرجل الخبير الذي تحتاجه تونس بعد ثلاث سنوات، اتسمت بالاضطراب في ظل حكومة ائتلافية قادها إسلاميون.

وصور المرزوقي (69 عاماً) وهو ناشط سابق خلال عهد بن علي رئاسة السبسي على أنها انتكاسة "لثورة الياسمين"، التي أجبرت بن علي على الفرار إلى الخارج.

ويربط الكثير من التونسيين فترة رئاسة المرزوقي بحكومة حزب حركة النهضة التي يقول معارضون، إنها كانت متراخية أكثر من اللازم مع الإسلاميين المتشددين.

ولا يملك الرئيس سوى صلاحيات محدودة فيما يتعلق بالسياسة الدفاعية والخارجية. وسيكون البرلمان ويقوده حزب نداء تونس الذي فاز بمعظم المقاعد، هو الأساس في اختيار رئيس وزراء جديد لقيادة الحكومة.