انتقدت منظمة "
السيدات المتشحات بالسواد" (يهودية مستقلة) مهرجان الفيلم الدولي الثامن لحقوق الإنسان المقام بالعاصمة النمساوية، لعدم عرضه أفلاما عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل "الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه".
وأعربت المنظمة في بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن استيائها الشديد، بسبب "تجاهل مسؤولي المهرجان، عرض أفلام عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، منذ نسخته الأولى عام 2007".
المهرجان، الذي انطلق في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر ويستمر حتى 13 من الشهر نفسه، يضم 21 فيلما تسجيليا وروائيا وأفلاما قصيرة من عدة دول، تتناول حقوق الإنسان من زوايا مختلفة مثل التعليم والحرية والسياسة والجنس والتاريخ والحياة والتنقل والمساواة والصحة والعلاج والحق في الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وتساءلت المنظمة في بيانها، عن المقصود بمهرجان لأفلام عن حقوق الإنسان، "يتعمد غض الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني اليومية، والتي تتناولها وسائل الإعلام العالمية بشكل واضح".
وأضاف، "هل مفهوم حقوق الإنسان يختلف إذا كان الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه".
ومنظمة "السيدات المتشحات بالسواد" تأسست في إسرائيل عام 1988، ثم تتابع تأسيس فروعها في دول مختلفة، وتأسس فرعها في
فيينا عام 2001، وتضم ناشطات يهوديات ونمساويات، وتنادي بحقوق المرأة الفلسطينية، وتأييد الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وفق المواثيق الدولية، كما تحتج على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وحسب مراسل الأناضول، لم تصدر أي تعليقات من جانب الهيئات والمؤسسات المدنية الفلسطينية والعربية بالنمسا، على المهرجان لخلوه من أي أفلام عن القضية الفلسطينية.
إلا أن جورج نيقولا الرئيس الفخري للجالية الفلسطينية بالنمسا قال للأناضول، إن "تجاهل
معاناة الفلسطينيين من قبل مؤسسات ثقافية وفنية في أوروبا لها تأثير على الجمهور، أمر متعمد في كل مرة".
بدأ المهرجان، الذي يحظى بدعم المستشارية النمساوية وحكومة فيينا، نسخته الأولى عام 2007، ويقام في شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام بدور العرض في العاصمة فيينا.