ملفات وتقارير

الأزهر يشرك الشيعة بمؤتمر له ويستثني قطر وتركيا

يناقش المؤتمر الحركات الإرهابية - أ ف ب
 وجه الأزهر الدعوة إلى ممثلين لطوائف الشيعة والصابئة والفاتيكان والأيزيديين، فضلا عن إيران، لحضور "ملتقى الأزهر الدولي لمكافحة الإرهاب"، المقرر عقده يومي الأربعاء والخميس المقبلين، مستبعدا توجيه الدعوة إلى كل من دولتي: قطر، وتركيا.
 
ويصدر عن الملتقى -في نهايته- بيان ختامي، يتضمن آراء المشاركين، ورؤيتهم، لمواجهة الإرهاب، مع تأكيد نبذ العنف والإرهاب من كل الأديان، والتبرؤ من المنظمات الإرهابية، وفى مقدمتها "تنظيم الدولة الإسلامية".
 
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر: "إن الملتقى الذى تنظمه مشيخة الأزهر يومي 3 و4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيشهد تمثيلا لجميع الفئات من السنة، والشيعة، والصابئة، كما تم توجيه الدعوة لـ120 دولة، منها إيران، والفاتيكان، مع استبعاد كل من قطر وتركيا من حضوره".
 
وأضاف -في مؤتمر صحفي بمقر مشيخة الأزهر- أن الملتقى سيشارك فيه ممثلون للكنائس الشرقية بكل طوائفها، وسفراء الدول الغربية بمصر، إضافة إلى ممثلين عن الأيزيديين، للتحدث عما تعرضوا له من إرهاب، فضلا عن ممثلين للأقليات التي تعاني من قهر وظلم؛ حتي يعبروا عن وجهة نظرهم، مشددا على أن المؤتمر، ليس سياسيا، ولم يكن بإيعاز من أحد، بل باقتراح شيخ الأزهر، على حد قوله.
 
وقال شومان إن التكفير، والعنف، والإرهاب، والإلحاد، كلها أفكار هددت السلم العام، وهددت العالم بالدخول في دوامة الحروب، وانطلاقا من دور الأزهر، في مواجهة الإرهاب والتطرف، اللذين يمثلان معولا للهدم، والدمار، دعا الأزهر علماء الأمة، للتشاور، وتفنيد تلك الأفكار، والرد عليها، بمشاركة ممثلين عن الكنائس الشرقية أيضا.
 
وأشار إلى أن المؤتمر سيكشف الغطاء الديني عن التيارات الإرهابية أمثال (أنصار بيت المقدس، وتنظيم الدولة الإسلامية، وبوكو حرام، والقاعدة)، وغيرها، مع إعلان براءة الإسلام من تلك هذه التيارات، ومن أفعالها، بالإضافة إلى تفنيد مصطلحي: الجهاد، والخلافة، اللذين تتاجر بهما بعض التيارات المتطرفة، لتحقيق مآرب دنيوية، على حد قوله.
 
وشدد على أن الدين براء من أفعال الجماعات المتطرفة، وأن الأزهر يتصدى لهم، موضحا أن هذا الملتقى دعا له علماء، ومفكرون، سيجتمعون بقيادة شيخ الأزهر، وسيُعلن في نهايته، بيان يفضح فيه الصانع الأساسي للإرهاب، والدول التي تدعمه، قائلا إن الإرهاب سينقلب على صانعيه، وفق وصفه.
 
وتابع، أن الأزهر سيطالب العالم الغربي بالكف عن إلصاق الإرهاب بالإسلام، حتى لو تم على أرض المسلمين، فعليهم أن يصفوهم بالإرهابيين دون الإسلاميين، على حد تعبيره.
 
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن الأزهر وجه الدعوة إلى أكثر من 100 عالم دين إسلامي (سني وشيعي)، وعلماء دين مسيحي عن الكنائس الشرقية، من أكثر من 75 دولة، لحضور الملتقى الذي يناقش أربعة محاور تدور حول تصحيح المفاهيم، والمواطنة والأقليات، والإرهاب، والتطرف، وخطره على الأمة، والإلحاد، وخطره على السلم العالمي.
 
وكانت وزارة الأوقاف المصرية استبعدت كلا من قطر وتركيا أيضا من مسابقتها السنوية لحفظ القرآن الكريم قبل أسابيع، دون تحديد أسباب هذا الاستبعاد.
 
وكان عبدالفتاح السيسي -الرئيس المصري بانتخابات مزورة بعد الانقلاب- صرح لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية -في عددها الصادر الجمعة- بأن التهديد الجهادى يتطلب تكوين جبهة موحدة من الغرب، والعالم الإسلامي، على حد قوله.
 
وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية خطر على العالم، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تتواجد أيضا في نيجيريا ومالي والصومال، وكذلك في مصر واليمن وباكستان، قائلا: "إنه حتى في أوروبا يوجد أشخاص متطرفون بشدة.. إن ظاهرة الجهاد أصبحت كارثة عالمية".
 
وحول اتهام بعض السلفيين بحرق الكنائس في مصر، قال السيسي إنه "لا يمكن إنكار أن بعض السلفيين أحرقوا كنائس، ولكن ليس هم فقط الذين فعلوا ذلك"، مؤكدا أن الاعتداء على الإخوة الأقباط أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يتخيل أحد أنهم يفعلون ذلك باسم الدين الإسلامي أو باسم أي دين آخر".
 
وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، قال إنه في أعقاب أحداث 30 يونيو 2013 مد يده إلى الإخوان المسلمين، واستمرت سياسة اليد الممدودة حتى 14 أغسطس 2013 واقترح عليهم المشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية المصرية، والتقدم بمرشحين في كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، غير أنهم رفضوا، وفضلوا الإرهاب، على حد زعمه.