السويسريون يرفضون زيادة احتياطي بلادهم من الذهب

أدلى السويسريون الأحد، بأصواتهم في استفتاء على مقترح تقدم به بعض أعضاء حزب الشعب السويسري، يطالب البنك المركزي السويسري، بأن يضاعف من قيمة احتياطي الذهب لديه، بنسبة ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن، وصولا إلى ما يعادل نسبة 20 في المئة من أصوله، في غضون خمس سنوات.

ورفض السويسريون، بحسب النتائج الرسمية، المقترح المذكور، بعد أن صوت ضده 77 في المئة من إجمالي المشاركين في الاستفتاء، مقابل موافقة 20 في المئة، وبهذه النتيجة لن يكون البنك المركزي السويسري مضطراً لمضاعفة قيمة احتياطي الذهب.

ووفق بيانات البنك المركزي السويسري، فإن سويسرا تمتلك 1040 طـنا من احتياطي الذهب، وهو أكبر معدل من احتياطي الذهب للفرد الواحد في العالم، وتحتل به المرتبة السابعة في قائمة الدول ذات احتياطي الذهب المرتفع.

وتهتم الدوائر الاقتصادية العالمية بهذا الاستفتاء بشكل كبير، نظرا لتراجع أسعار الذهب بشكل واضح منذ عام 2012، ومن المتوقع أن يرتفع سعر الذهب إذا ما وافق الناخبون على هذا الاقتراح في الاستفتاء.

ولو كانت نتيجة التصويت في هذا الاستفتاء بنعم، لاضطر المصرف المركزي السويسري لشراء ما بين 1500 و2000 طن من الذهب، خلال السنوات المقبلة، لتعزيز رصيده من الاحتياطي، لاسيما وأن البنوك المركزية في مختلف دول العالم تشتري سنويا، عادة، ما متوسطه 500 طن من الذهب، في مقابل إنتاج المناجم الذي يتراوح بين 2500 و3000 طن سنويا.

وتبلغ حصة الفرد في سويسرا من ذهب البنك المركزي حوالي 128 غراما، في مقابل 42 غراما للمواطن الألماني، و40 غراما للإيطالي، و38 غراما للفرنسي، و26 غراما للأميركي، وفق بيانات صندوق النقد الدولي.