أعلن تنظيم "
ولاية سيناء" المعروف سابقا باسم "جماعة أنصار بيت المقدس" تبنيه عمليات مسلحة استهدفت جنوداً
مصريين في القاهرة والعريش، يوم الجمعة.
وقال التنظيم في بيان له في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مشاركة منا في انتفاضة الشباب المسلم، وثأراً لحرائر مصر" اللاتي اغتصبن في سجون الانقلاب، "قامت مفرزة من سرية الشهيد أبي عبيدة المصري التابعة لولاية سيناء صباح الجمعة، بتصفية ثلاثة عساكر" من الجيش المصري.
وأوضح التنظيم الذي أعلن مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية"، أن من بين
الجنود القتلى من الجيش المصري "ضابط برتبة عقيد"، استهدفه التنظيم في منطقة جسر السويس بمحافظة القاهرة.
وقال تنظيم "ولاية سيناء" إن العسكريين الآخرين هما "ضابط في الجيش المصري، ومجند، تم استهدافهما على طريق مسطرد في أبو زعبل في محافظة القليوبية".
وأضاف بيان "ولاية سيناء" أن التنظيم قام باستدراج قوة أمنية من الشرطة إلى شارع البحر في مدينة العريش، مساء الجمعة، ومن ثم فجر عبوة ناسفة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وفق البيان.
ولم يتسن التأكد من صحة الخبر.
وتوعد التنظيم بمزيد من العمليات، التي تستهدف الجنود المصريين، "انتقاماً لتجاوزاتهم بحق المصريين، وقتلهم وتعذيبهم الأبرياء"، على حد قوله.
"نتائج نهائية" للحملة الأمنية بشمال سيناء
من جهتها، أفادت مصادر عسكرية أن النتائج النهائية للحملات الأمنية التي تم تنفيذها، الجمعة، من قوات الجيش في
شمال سيناء، مقتل اثنين كانا يرصدان تحركات القوات جنوب الشيخ زويد.
كما أن قوات الجيش دمرت 185 "بؤرة إرهابية"؛ و54 منزلاً و131 عشة، وفق المصادر.
وأضافت أن الجيش قام بتدمير سيارتين، و26 دراجة نارية، ومزرعة دواجن قالت إنها "خاصة بأحد القيادات التكفيرية"، وأحرقت نصف طن من البانجو، إضافة إلى ضبط أربعة من نظارات ميدانية، وأبطلت مفعول ثلاث عبوات ناسفة، بحسب المصادر ذاتها.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيول/ سبتمبر 2013، لتعقّب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب الانقلاب على حكم الرئيس المنتخب مرسي في تموز/ يوليو عام 2013.
وخرجت مظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة في القاهرة، وعدد من المحافظات، استجابة لدعوة أطلقها التحالف الداعم لمرسي، تحت عنوان "الله أكبر.. إيد واحدة"، ودعوة أخرى أطلقتها "الجبهة السلفية" تحت عنوان "انتفاضة الشباب المسلم"، لكنها جوبهت بالقمع وأسفرت عن مقتل أربعة متظاهرين.