برهامي: انتفاضة الشباب المسلم ستجلب الشر والفتنة

طالب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، المصريين بصفة عامة، والسلفيين بصفة خاصة، بأن يلزموا منازلهم غدا، وألا يقتربوا من أماكن المظاهرات، داعيا إلى أن يقتصر الخروج على صلاة الجمعة فقط.
 
وأكد برهامي، في مؤتمر صحفي نظمته "الدعوة السلفية" بالإسكندرية الخميس، أن "من قصد أن يُهان المصحف، وهو يحمله، لكي يُشوه صورة المخالف، فهذا على طريقة أهل العلم قد يقع في الكفر"، معتبرا أن مظاهرات الجمعة ستجلب الشر، وتنشر الفوضى في البلاد، ما يخدم أعداء الوطن، ومشيرا إلى أن الدعوة لحمل المصاحف في أثناء المظاهرات سيتسبب في إحداث فتنة عظيمة، على حد قوله.
 
وفى حوار مع صحيفة "الوطن" الصادرة الخميس،  قال برهامي إنه "لا يجوز خروج النساء في مظاهرات 28 نوفمبر لأنه يعرضهم للخطر والانتهاك، فقنبلة غاز واحدة تؤدي لوقوعها على الأرض وكشف عورتها، وسيكون هناك ضرب، ونحذر من الاستدراج إلى مثل تلك الأفعال أو التجاوزات"

وأضاف برهامي أن "دعوة 28 نوفمبر مخطط دولي خارجي لزيادة العنف، استمرارا لخطة الفوضى الخلاقة، من خلال تركيا وقطر، وأن الخروج فيها فتنة عظيمة تعرض البلاد للفوضى، مؤكدا أن جيش مصر ليس مرتدا أو كافرا، وأن القانون والدستور لا يسمحان بوصف الدولة بـ"الطائفة الممتنعة"، على حد تعبيره. 
 
وتابع برهامي أن غرض الدعوة إنهاك الدولة، والشعارات المرفوعة كالشريعة والحرية والمساواة نوع من الخداع، متسائلا: "هل يرجى من تلك الدعوات أن تحقق منافع للبلاد والعباد؟ أيرجى منها أن تعصم الدماء؟ أيرجى منها أن تمكن للدعوة إلى الله، أم ماذا يرجى منها؟" 

وأكد برهامي أن الداعين إلى تظاهرات 28 نوفمبر يريدون الضرر بالعمل الدعوي، وتشويه صورة السلفية عند العامة، مشددا على أن المصاحف ستتعرض للوقوع على الأرض، وأن هذا من الاستخفاف بحرمة المصحف.
 
وفى تصريحات لـ"اليوم السابع" الخميس، قال برهامي، إن "دعوات الإخوان للتظاهر في 28 نوفمبر و29 هي مقدمة للدعوات التي سيطلقونها في 25 يناير المقبل"، مشيرا إلى أن الجماعة "تخطط لدعوات متتالية كل يومي ثلاثاء وجمعة من كل أسبوع بعد دعوات 28 نوفمبر، وذلك حتى يوم 25 يناير من العام المقبل".

برهامي أضاف أن الجماعة تريد تكرار سيناريو ما حدث في 25 يناير بحيث بدأت الثورة يوم الثلاثاء ثم حدثت جمعة الغضب في 28 يناير، لذلك تدعو كل يومي ثلاثاء وجمعة على غرار ما حدث في الثورة.
 
وفى كلمة مسجلة له على موقع "أنا السلفي" أكد برهامي أن الداعين لثورة 28 نوفمبر لا يتعدون خمسة عشر فردا، مضيفا أنه لو زاد العدد عن ذلك سيكونون من أتباع "حازمون" و"التوقف والتبين"، متابعا أن حمل المصاحف بالمظاهرات فيه خطر كبير وعظيم، مستشهدا بمنع النبي صلى الله عليه وسلم للمجاهدين من حمل المصحف في أثناء سفرهم إلى أرض العدو مخافة أن تناله أيديهم، فكيف إذا غلب الظن أن يكون في مكان يقع فيه على الأرض أو يهان بقصد أو بغير قصد؟
 
وقال إن "من قصد أن يُهان المصحف لكي يُشوه صورة المخالف، فهذا على طريقة أهل العلم قد يقع في الكفر، والعياذ بالله".
 
وتابع برهامي "لذلك نؤكد على الجميع عدم المشاركة في يوم 28، كي لا نعرض البلاد لأنواع من المخاطر، وانتهاك الحرمات والفساد، على حد قوله، مختتما: "فاتقوا الله في بلادكم وأنفسكم وأهليكم وإخوانكم وأخواتكم".
 
للاطلاع على ما قاله برهامي، اذهب إلى الرابط.
 
وكان حزب "النور" قد نظم سلسلة من المؤتمرات في المحافظات في إطار حملة بعنوان: "مصرنا بلا عنف"، قال إنه يتصدى بها للفكر التكفيري.
 
الجبهة السلفية تتحدى
 
في المقابل، شنت "الجبهة السلفية" هجوما حادا على برهامي، ردا على اتهامه لها باعتناق الفكر التكفيري القطبي.
 
وأعلنت الجبهة في بيان لها، تحديها لبرهامي أن يظهر مع قادتها في مناظرة تلفزيونية على الهواء ليعرف الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية "كذبه ونفاقه"، على حد وصفها.
 
ووصف مصطفى البدري القيادي في الجبهة برهامي ورجاله، بأنهم "مجرد ألعوبة في يد السلطة الحاكمة التي تستخدم فتاواه، وتسخرها لخدمة أهدافها ومصالحها السياسية"، على حد تعبيره.

واعتبر البدري أن "ياسر برهامي يكذب ويتجمل، فالحمد لله- لم يعرف عنا، ولا عن أحد من شيوخنا، اعتناق فكر التكفير بالعموم، وأوضح دليل على ذلك هو أننا ندخل أي مسجد، ونصلي خلف أي إمام دون السؤال عن حاله وفكره".
 
وأضاف: "أدعو برهامي، وأنا أقل أعضاء الجبهة علما، لمناظرة على أي قناة يختارها؛ حتى أفضحه، وأبين عواره وجهله بالسلفية وكذبه وافتراءه على الجبهة وقيادتها".