أعربت
قطر، الاثنين، عن ترحيبها بنجاح اجتماع الرياض، الذي عقد مساء الأحد، وأعلنت في ختامه كل من
السعودية والإمارات والبحرين "عودة" سفرائها إلى الدوحة.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، الاثنين، إن قطر "ترحب بنتائج مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للدعوة إلى اجتماع الرياض الذي أسفر عن تعزيز مسيرة التعاون والتكامل
الخليجي، وإقرار عودة السفراء إلى الدوحة".
وقال البيان إن "دولة قطر تثمن أيضا المبادرات الكريمة التي كانت محل تقدير واحترام من قبل الدولة"، مؤكدا على "حرص دولة قطر التام على التضامن الخليجي المشترك، وما تحقق من نجاحات وتقدم، لما فيه مصلحة شعوب دول المجلس كافة".
وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين، مساء أمس الأحد، أنها قررت "عودة سفرائها إلى دولة قطر"، بعد نحو ثمانية شهور من سحبهم، وذلك بموجب اتفاق جديد تحت اسم "اتفاق الرياض التكميلي".
جاء هذا في بيان مشترك صدر في ختام قمة خليجية شاركت فيها كل من السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت، وغابت عنها سلطنة عمان، واستضافتها العاصمة السعودية الرياض.
وأشار البيان إلى أنه "تم التوصل ـ ولله الحمد ـ إلى اتفاق الرياض التكميلي".
وبين أن هذا الاتفاق التكميلي "يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعدّ إيذاناً بفتح صفحة جديدة، ستكون بإذن الله مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك، والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها".
ويعد الاتفاق الجديد تكميليا لاتفاق الرياض الذي أبرم في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ويقضي بـ"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس، بشكل مباشر أو غير مباشر".
وفي السياق ذاته، تلقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً الاثنين من تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه "جرى خلال الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأحداث عربياً وإقليمياً"، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين، بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين، مساء الأحد، أنها قررت "عودة سفرائها إلى دولة قطر"، بعد نحو ثمانية شهور من سحبهم،
كما تلقى أمير قطر اتصالا هاتفيا اليوم من صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، جرى خلاله "استعراض العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وتوترت العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والسعودية من جانب، وقطر من جانب آخر، في آذار/ مارس الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاثة، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق، في 17 نيسان/ أبريل الماضي.