قتل السبت أربعة أشخاص على الأقل في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة في مدينة
بنغازي ثاني المدن الليبية لتصل حصيلة
القتلى في هذه المدينة وحدها إلى 300 قتيل في أقل من شهر بحسب مصادر طبية.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن "أربعة قتلى سقطوا اليوم في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة شهدتها المدينة".
وتواصل
ميليشيات تابعة للواء المتقاعد خليفة
حفتر عملياتها ضد ثوار
ليبيا في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي التي يحاول حفتر السيطرة عليها.
وشن حفتر بمساندة ميلشياته في 15 تشرين الأول/ أكتوبر هجوما ثانيا لاستعادة المدينة، ومنذ ذلك التاريخ قتل 300 شخص على الأقل في معارك وأعمال عنف متفرقة معظمهم من العسكريين.
وقال المصدر في مركز بنغازي الطبي إن "فريق إدارة البحث عن الجثث في جمعية الهلال الأحمر الليبية سلم المركز جثتين إحداهما مجهولة الهوية والأخرى لشخص تم إعدامه على أيدي مجهولين".
وأضاف المصدر أن "مشرحة المركز استقبلت جثة جندي تابع للواء 204 دبابات التابع للجيش، قتل خلال المعارك في المدخل الغربي لمدينة بنغازي فيما تلقى جثة أحد الممرضين العاملين في مختبر التحاليل في مستشفى الهواري العام قتل برصاص طائشة أمام المستشفى في المحور الجنوبي للمدينة".
والخميس والجمعة قتل عشرة أشخاص في أعمال عنف مماثلة.
وتدور معارك طاحنة تستخدم فيها مختلف الأنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة خصوصا على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة والمحور الغربي إضافة إلى وسط بنغازي، وفق شهود عيان.
وتشن طائرات تابعة لقوات اللواء حفتر عدة غارات جوية في مناطق يقول إن الإسلاميين يتحصنون بها داخل مدينة بنغازي.
والجمعة أعربت حكومات ثمان دول غربية "عن قلقها لحالة الاستقطاب السياسي في ليبيا"، التي تشهد توترات أمنية وسياسية، ودعت "جميع الأطراف لوقف العمليات العسكرية".
وقالت حكومات ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومالطا في بيان مشترك، أنه "يساورنا قلق عميق إزاء حالة الاستقطاب السياسي في ليبيا"، التي ارتفعت وتيرتها بعد قرار المحكمة العليا الصادر أمس الخميس، مشيرين إلى أنهم سيدرسون "بكل حرص قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته".
كما حثت الحكومات الغربية "جميع الأطراف على وقف كافة العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من الاستقطاب والانقسامات في البلاد".