قال عاملون بقطاع
السياحة المصري، إن حجوزات موسم الشتاء المقبل لا تبشر بأي خير للسياحة المصرية، في ظل استمرار تدني نسب الحجوزات سواء الخارجية أو الداخلية حتى الآن.
وأوضح عادل سلطان، مدير حجوزات بإحدى شركات السياحة بالقاهرة، أن الحجوزات لموسم الشتاء المقبلة ضئيلة جداً ولا تبشر بأي خير حتى الآن، وللأسف فإن الأرقام التي نسمعها من وزارة السياحة المصرية كلها مغلوطة ومبالغ فيها وكل من يعمل في قطاع السياحة المصري يعرف ذلك جيداً.
وأشار في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، إلى أن غالبية حجوزات الصيف الماضي كانت من المصريين أو في إطار السياحة الداخلية، لكن السياحة الخارجية لم تتجاوز الحجوزات الخاصة بها 10% من إجمالي نسب الحجوزات الخاصة بمدن
شرم الشيخ والغردقة ومطروح.
وقال إن غالبية السياحة الذين زاروا مصر خلال الفترة الماضية كانوا من الروس، لكن مازال الأمريكان والأوروبيون بشكل عام يقاطعون المناطق والمدن السياحية المصرية، وهذه الجنسيات الأعلى في معدلات الإنفاق من الروس الذين لا يختلفون عن الزوار المصريين في حجم الإنفاق السياحي.
وقال أحمد هاشم، مدير إحدى شركات السياحة، إن الأسعار مازالت متدنية، حتى إن بعض الفنادق لم تحصل على عائدات توازي حجم إنفاقها في موسم الصيف الماضي.
وأشار إلى أن نسب الحجوزات الخاصة بموسم الشتاء المقبل لا تتجاوز 10% من الحجوزات التي كانت تحققها شركات السياحة قبل انطلاق الثورات المصرية، وفشلت كل العروض الترويجية والتسويقية في جذب السياح الأجانب، وهو ما يرجع إلى المنافسة القوية بين بلدان المنطقة على السائح الأجنبي واستغلال الدول المحيطة لظروف عدم الاستقرار الأمني الذي تشهده مصر طيلة الفترات الماضية.
كانت المستشارة
الاقتصادية لوزير السياحة المصري، عادلة رجب، قد أعلنت أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر تراجع بنسبة 13%، خلال الفترة من يناير/ شباط ثاني حتى أغسطس/ آب من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد السائحين بلغ خلال الثمانية أشهر الماضية نحو 6.3 مليون سائح، مقابل نحو 7.2 مليون سائح عام 2013.