أعلن وزير الصحة
الجزائري، عبد المالك بوضياف الخميس، أن بلاده تعتزم تزويد مطاراتها بنظام طبي يسمى "تابي"، من أجل الكشف عن فيروس "إيبولا" الذي انتشر في عدة دول غربي القارة الأفريقية.
وقال "بوضياف"، في تصريح للإذاعة إنه "سيتم تزويد
المطارات الجزائرية بنظام (تابي)، للكشف عن حمى إيبولا، وهو يعمل من خلال معرفة درجة الحرارة جسم المسافرين".
وأضاف: "هذا النظام يأتي لدعم إجراءات، اتخذت سابقا للوقاية من الفيروس عبر المطارات، مثل تجنيد طواقم طبية لهذا الغرض".
وأوضح الوزير أنه "حسب المختصين فإن فيروس إيبولا، الذي ظهر في بلدان استوائية، والذي ينتشر حاليا في عدد من بلدان أفريقيا الغربية، لا يمكنه البقاء في الجزائر نظرا للطقس الذي تتميز به، وبيئتها ونمط معيشة الجزائريين، لكن هذا لا يمنع توخي الحذر والالتزام بالحيطة".
وكان مسؤول المراقبة الصحية عبر الحدود، "حاحاد عميروش"، قال في تصريحات سابقة إن "خطر وصول الفيروس إلى الجزائر ضئيل، مقارنة بدول أوروبية مثلا؛ لأن بلادنا ليست لديها خطوط نقل جوية مباشرة مع الدول الأفريقية".
وأضاف: "لكننا وضعنا إجراءات احتياطية عبر الحدود والمطارات، تتعلق بمراقبة الركاب والطائرات القادمة من دول أفريقية، التي تقوم بتوقف مؤقت بالجزائر قبل استئناف رحلاتها إلى دول أخرى".
وأوضح أنه "في حال وصول ركاب من دول أفريقيا إلى المطارات، تبلغ شرطة الحدود، المصالح الصحية التي تقوم بفحصهم للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس إيبولا".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس عن وقوع نحو 700 إصابة جديدة بفيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا، خلال الأسبوع الأخير.
وذكرت المنظمة الدولية، في بيان صدر عنها الخميس، أن هذا الأمر يعتبر مؤشرا على انتشار الفيروس بشكل سريع جدا، لافتة إلى أن آخر بيانات تشير إلى وقوع 2600 حالة وفاة بسبب الفيروس، أغلبها في دولة ليبيريا.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية.