شهدت
مصر،الاثنين،
اجتماعات بين مسؤولين عسكريين مصريين وغربيين بالتزامن مع مناقشات موسعة إقليميا وعالميا لمكافحة تنظيم "
داعش" الذي يسيطر على مناطق بالعراق وسوريا.
واستقبل وزير الدفاع المصري صدقي صبحي نظيره الفرنسي جان إيف لو دران، الذي يزور مصر حاليا، بمقر الوزارة بكوبري القبة.
وتناول اللقاء "تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وكذا سبل تدعيم أوجه التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات"، وفق بيان للمتحدث العسكري المصري.
كما التقى رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازى، في وقت سابق الاثنين، بمستشار رئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق سايمون مايل، الذي يزور مصر حالياً.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، في بيان نشره الاثنين، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "اللقاء تناول تبادل وجهات النظر تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء علاقات التعاون العسكري بين البلدين".
وأعرب مستشار رئيس أركان الدفاع البريطاني، وفق البيان، عن "دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب، والتأكيد على التعاون مع كافة دول المنطقة من أجل
مواجهة المخاطر والتهديدات التي تشكلها التنظيمات والجماعات الإرهابية على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في مؤتمر صحفي السبت الماضي مع نظيره سامح شكري بالقاهرة، إن مصر "في الخطوط الأمامية" لمواجهة التطرف والإرهاب، خاصة في سيناء.
وأضاف كيري أن "بإمكان مصر لعب دور حاسم من خلال رفض الأفكار التي يروج لها تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ"داعش".
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء الماضي، إستراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
واجتمعت في مدينة جدة السعودية الخميس الماضي، 11 دولة من الشرق الأوسط (دول الخليج الست وتركيا ومصر والأردن والعراق ولبنان)، بمشاركة واشنطن، لبحث مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتنامت قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في حزيران/يونيو الماضي، قبل أن يعلن في نفس الشهر تأسيس ما أسماه "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته.