قصف الطيران الحربي
اليمني، مساء الاثنين، مخازن للأسلحة داخل معسكر لجماعة "أنصار الله"، المعروفة إعلاميا بجماعة "الحوثي"، في محافظة عمران شمالي البلاد، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "الطيران قصف مخازن للأسلحة داخل معسكر للحوثيين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران".
ومضى قائلا إن "القصف أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب في السماء جراء الانفجارات في مخازن الأسلحة".
وهذه هي المرة الأولى التي يقصف فيها الطيران الحربي مواقع للحوثيين في هذه المديرية، منذ بدء احتجاجاتهم للمطالبة بإسقاط الحكومة منتصف آب/ أغسطس الماضي.
ويسيطر
الحوثيون على حرف سفيان، التي تعد أكبر مديريات محافظة عمران منذ الحرب السابعة عام 2010، إبان حكم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
ومنذ الثامن من تموز/ يوليو الماضي، يسيطر الحوثيون على عمران بعد مواجهات مع قوات اللواء 310 مدرع، التابع للجيش، انتهت بسقوطه، ومقتل قائده، العميد الركن حميد القشيبي.
ودعا زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، في خطاب تلفزيوني مساء الإثنين، أنصاره إلى الخروج الثلاثاء إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء؛ للتصعيد والضغط من أجل تحقيق كافة مطالبهم، مهددًا بخطوات "استراتيجية وكبرى" في حال عدم الاستجابة لهم.
وعقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مساء الإثنين مع القيادات العسكرية والأمنية، أكد فيه أنه "لا يمكن استمرار جماعة الحوثي في التصعيد في العاصمة ومحيطها وإقلاق أمن البلاد"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأقامت جماعة الحوثي منذ 14 آب/ أغسطس الماضي، خيامًا للاعتصام حول مداخل العاصمة، قبل أن تقيم خياما أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقا إلى قطع طرق رئيسية؛ مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها بـ "الفاشلة"، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
ويُنظر إلى جماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.