ستوزع سلطات الإكوادور بالمجان مليون
جهاز لوحي على المدارس في إطار مبادرة ممولة من أرباح شركات
الاتصالات الأجنبية، على ما كشف الرئيس رافاييل كوريا.
وستمول هذه المبادرة بموجب مشروع قانون ينص على حصول الدولة على 12% من الأرباح التي تحققها مجموعة "كلارو" التابعة للقطب المكسيكي في مجال الاتصالات كارلوس سليم، ومجموعة "تيليفونيكا" الإسبانية اللتان تمتلكان على التوالي 67% و 30% من حصص سوق تشغيل الهواتف الخلوية في الإكوادور.
وقال الرئيس كوريا خلال زيارة منطقة الأمازون بمناسبة بدء الموسم الدراسي إنه "مع 12% (من الأرباح).. التي تشكل تقريبا 100 مليون دولار، من الممكن تقديم أجهزة لوحية لمليون تلميذ في المدارس الرسمية".
وندد موظفو المجموعتين الذين يحصلون على 15% من الأرباح بمشروع القانون هذا الذي تنخفض بموجبه حصتهم إلى 3%.
ويؤكد الاشتراكي رافاييل كوريا الذي يتولى رئاسة البلاد منذ العام 2007 أن الموجات اللاسلكية التي يستخدمها مشغلو اتصالات الهواتف الخلوية هي "مورد طبيعي لجميع سكان الإكوادور"، مؤكدا أن "5 إلى 6 آلاف أسرة لا غير" تستفيد من هذه العائدات.
وقد فرض الرئيس الذي يعد من القادة البارزين في التيار اليساري في أميركا اللاتينية على المجموعات النفطية في الماضي التفاوض مجددا على عقودها لخدمة مصالح الدولة.
واتخذت حكومته عدة إجراءات في مجال التعليم لتحسين وضع المؤسسات الدراسية العامة وخصصت 12% من الميزانية الوطنية لهذا القطاع، أي ما يوازي 3 مليارات دولار في السنة الواحدة.