قالت وكيل وزارة الخارجية الليبية، وفاء بوقعيقيص الأحد، إن "موكب
السفارة البريطانية تعرض، اليوم، لإطلاق نار كثيف بينما كان أعضاء البعثة الدبلوماسية في طريقهم لمغادرة
ليبيا عبر الأراضي التونسية".
وأضافت بوقعيقيص، عبر تدوينة لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن "الهجوم لم يسفر عن حدوث أي إصابات بشرية بينما تضررت سيارات البعثة".
ومضت قائلة إن "مغادرة الدبلوماسيين البريطانيين جاءت تنفيذًا لتعليمات الخارجية البريطانية القاضي بتخفيض عدد العاملين في السفارة في ليبيا"، دون أن تحدد هل غادر كل الدبلوماسيين أم أن قسما منهم باق.
ونشرت "غرفة عمليات ثوار ليبيا"، التابعة لرئاسة هيئة أركان الجيش الليبي، على صفحتها الرسمية على الإنترنت، أنها "قامت بإنقاذ أعضاء البعثة الدبلوماسية البريطانية في ليبيا من هجوم شنه مسلحون عليهم في منطقة الماية، وهم في طريقهم إلى مدينة الزاوية.
وأضافت الغرفة، مرفقة الخبر بصور لسيارات للبعثة البريطانية مصابة بعيارات نارية، أنه "تم الرد على هؤلاء المجرمين وإنقاذ الدبلوماسيين".
وغادر الطاقم الدبلوماسي للسفارة الأمريكية في طرابلس البلاد إلى تونس السبت؛ جراء الأوضاع الأمنية التي تعيشها العاصمة ومدن ليبية أخرى، أهمها بنغازي والتي خلفت المئات من القتلى والجرحى.
ونصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا، فيما دعت فرنسا، رعاياها إلى مغادرة البلاد على الفور.
ومنذ 13 تموز/ يوليو الجاري، تشهد طرابلس اشتباكات متقطعة بين "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المكونة من "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وثوار سابقين من مدينة مصراتة وبين كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" المتمركزة في مطار طرابلس الدولي والقادمة من بلدة الزنتان وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 من أجل السيطرة على المطار.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 97 وإصابة 404 آخرين بجروح، بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الليبية الأحد.