سياسة عربية

الثوار يتقدمون بمحيط معسكر الحامدية بريف ادلب

النيران تتصاعد من داخل معسكر الحامدية نتيجة انفجار دبابة تعرضت للقصف

جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش محاولاته لاختراق مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث استعاد السيطرة على قرية ميدعا بعد معارك عنيفة مع الثوار، في حين حاول عناصر التنظيم التسلل إلى مدينة دوما المحاصرة، كما يسعى التنظيم للتمدد في محافظة الحسكة المجاورة  لدير الزور شرقا، في حين يحقق الثوار تقدما باتجاه معسكر الحامدية التابع لقوات بشار الأسد في ريف إدلب.

وتمكنت كتائب الثوار الاثنين من السيطرة على حاجز الطراف الواقع بالقرب من تجمع الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وذلك بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات بشار الأسد، وسط قصف من قبل الثوار استهدف المعسكر بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.

وحاجز الطراف يعتبر من الحواجز المهمة كونه يعد البوابة الرئيسية للسيطرة على الحامدية.
وقالت وكالة "مسار برس" إن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين على حاجزي الدهمان والهنجاك الواقعين على الجهة الغربية لتجمع الحامدية، ما أدى إلى تدمير 3 دبابات ومقتل عدد من قوات الأسد.

ويشار إلى أن الثوار يحاصرون معسكر الحامدية ومعسكر وادي الضيف المجاور. ويتمتع المعسكران بأهمية استراتيجية نتيجة وقوعهما بالقرب من طريق دمشق - حلب الدولي، كما أنهما آخر نقطتين عسكريتين للنظام السوري في المنطقة.

في الأثناء، شن الثوار هجوما على قوات الأسد المتمركزة في جبل الأربعين، ما أسفر عن مقتل 11 عنصرا منها، إضافة إلى تدمير دبابة وآلية عسكرية، كما غنم الثوار أسلحة متوسطة.

في المقابل، قصفت قوات الأسد بلدة كفر سجنة بالصواريخ العنقودية، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا أسفرت عن دمار في منازل المدنيين.

ويشار إلى أن الثوار حققوا تقدما ملحوظا على أكثر من جبهة في ريف إدلب، حيث سيطروا مؤخرا على معسكر الخزانات وهو أحد أكبر مواقع قوات الأسد في مدينة خان شيخون، إضافة إلى سيطرتهم على جبل الأربعين الذي يعد من أعلى مرتفعات محافظة إدلب.

الغوطة الشرقية:

من جهة أخرى، نقلت وكالة "مسار برس": داعش تمكن من استعادة السيطرة على قرية ميدعا في الغوطة الشرقية، بعدما وقف سكان القرية، وهم من البدو، إلى جانب تنظيم داعش أثناء المعارك العنيفة، وأجبروا الثوار على الانسحاب من القرية بعد قتل عدد منهم.

وأضافت الوكالة أن عناصر من "تنظيم الدولة" حاولوا التقدم باتجاه مدينة دوما قادمين من مزارع بلدة مسربا، إلا أن الثوار تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع.

وكان الثوار قد سيطروا على ميدعا الأسبوع الماضي، بعد إعلان داعش سيطرته عليها في وقت سابق.

في الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في بلدة المليحة، حيث دارت اليوم اشتباكات تمكن خلالها الثوار من قتل عدد من عناصر قوات الأسد، وسط قصف استهدف البلدة بالصواريخ.

في موازاة ذلك، قام الثوار بتفجير مبنى كانت تتحصن به قوات الأسد في بلدة الديرخبية بالغوطة الغربية، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وقتل جميع من بداخله.

الحسكة:

وفي شرق سورية، اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة الاثنين في بلدة "تل تمر" بين تنظيم داعش ومليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، حيث استخدمت في الاشتباكات أسلحة متوسطة وثقيلة.
    
وذُكر أن تنظيم داعش استخدم في الاشتباكات لأول مرة عربات عسكرية من طراز "همر" الأمريكية، ومدرعات كان قد استولى عليها في مدينة الموصل العراقية وأدخلها لمحافظة الحسكة، في حين أسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي.

وفي الريف الجنوبي للحسكة، أفاد ناشطون عن وقوع اشتباكات وإطلاق لقنابل ضوئية قرب الحدود العراقية، فيما اخترقت طائرات تابعة لقوات الأسد الأجواء العراقية من ناحية بلدة الهول.

في الأثناء، تصدت كتائب الثوار لمحاولات قوات الأسد استعادة حي غويران بمدينة الحسكة، حيث دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين.