أكد "عبد الرحمن ددم"، رئيس
المجلس المحلي لمدينة
حلب السورية، مقتل 23 ألف شخص في المدينة منذ بداية الاحتجاجات في سوريا، تم توثيقهم بالاسم.
وإلى جانب الضحايا، فإن هناك أكثر من مليونين ونصف المليون نازح من المدينة إلى المناطق، التي يسيطر عليها الثوار في الريف.
وتشهد حلب قصفا بالبراميل المتفجرة على مدار الساعة، يستهدف المناطق المدنية. والأحد، قامت قوات الأسد بقصف سوق شعبي في حي المشهد بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم أطفال ونساء. كما أنها قصفت الحي بصاروخ آخر سقط في منطقة كانت أقل كثافة بالسكان.
وأضاف ددم في مؤتمر صحفي عقد في منطقة "شيلي" المطلة على البحر الأسود في شمال إسطنبول، على هامش اجتماعات الائتلاف الوطني السوري، أن عدد الأطفال الذين كانوا يدرسون في المناطق المحررة، قبل "مسلسل
البراميل المتفجرة"، كان 400 ألف طفل، أما الآن فعددهم 30 ألف طفل بعد الاستهداف المتعمد للمدارس من قبل النظام، بالبراميل المتفجرة التي وصل معدلها في اليوم إلى 35 برميلا.
ولفت ددم إلى أن النظام السوري يسعى لتطويق مدينة حلب، وفرض حصار عليها من خلال سعيه للسيطرة على طريق يبلغ طوله 8 كم في الريف الشمالي لحلب، تشرف عليه منطقة الحندرات، ليضمن عدم وصول أي إمدادات إلى داخل المدينة. وقال: "إن حلب التي تعد مكاناً عالمياً للتراث، تعاني من مشروع حصار سببه التخاذل الدولي، وتدمر بالبراميل المتفجرة يومياً".
وناشد ددم الجهات الدولية الحفاظ على حلب وسكانها، مستنكراً صمت المجتمع الدولي، وبالأخص الدول التي تدعي الديمقراطية، مبيناً أن "ثُمن الشعب السوري الآن يباد، ثمناً للحرية التي خرج من أجلها".
من جانبه، قال عضو الائتلاف الوطني السوري عن مدينة حلب، "جلال الدين خانجي"، إن المجلس المحلي في حلب يشرف على مشاريع خدمية وصحية وزراعية، "ولكن النظام يريد أن يغتال كل شيء بإلقائه براميل الموت".
وحمل خانجي مسؤولية ما أسماها "نكبة سكان حلب"، للمجتمع الدولي والدول التي "تصف نفسها بالديمقراطية" داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته وإنقاذ حلب التي كانت مركزا تجاريا وصناعيا عبر التاريخ.
وعقد هذا المؤتمر الصحفي على هامش اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية التي بدأت الأحد، وتمتد على مدى 3 أيام، حيث ستقدم رئاسة الائتلاف والأمانة العامة تقريراً كاملاً عن الفترة الانتخابية الماضية. وستعرض عدة لجان تابعة للائتلاف تقاريرها في الاجتماع، كالتقارير المالية ومقترحات تعديل النظام الأساسي والمالي للائتلاف من أجل إقرارها في الاجتماعات، كما أنها ستجرى انتخابات الرئاسة ونواب الرئيس والأمين العام والهيئة السياسية الثلاثاء.