أعلن رئيس مجلس
ثوار العشائر بالعراق علي حاتم السليمان أن "ثوار العشائر هم من يسيطرون على الموقف في الموصل، لكن الحكومة في أي مكان توجد فيه المعارضة تحاول أن تلبسها ثوب الإرهاب و(
داعش)".
وشدد السليمان في حديث صحافي لمواقع عراقية محلية على أن "هدفنا، ليس فقط السيطرة على المناطق السنية، بل نريد رحيل حكومة رئيس الوزراء نوري
المالكي، ولن نقبل ببقائها في بغداد بأي ثمن كان"، وأكد أن "ثوار العشائر أسياد الموقف، وليس (داعش)".
وحمل حكومة المالكي مسؤولة استمرار الجرائم..الهيئة تدعو المرجعيات الدينية إلى إعادة النظر في فتواها
علماء المسلمين تحمّل المالكي المسؤولية
وفي ذات السياق، دعت هيئة علماء المسلمين، المراجع الدينية إلى "إعادة النظر في فتواها؛ لأن الحكومة الحالية وقواتها القمعية وميليشياتها الدموية عندما تعجز عن مواجهة الثوار في الميدان، تستغل هذه الفتوى لارتكاب جرائم إبادة طائفية ضد المدنيين العزّل".
وأكدت الهيئة في بيان لها، مساء الإثنين، "أن تلك القوات والميليشيات المسعورة تتوهم أنها بارتكاب هذه الجرائم سترضي أبناء الجنوب
العراقي، لكنها في الواقع تغطي على فشلها، وتنفذ أجندة إيرانية بات هدفها الأول والأخير إيقاد حرب أهلية في العراق الجريح".
ولفتت إلى أن "المرتجى من المراجع الدينية في هذا الظرف العصيب أن تبدي الحكمة في معالجة مثل هذه الأزمات التي لا تصب في مصلحة أحد، وأن تكون صمام أمان دون انزلاق البلد إلى فتنة عمياء، وألا تعرض نفسها -في الوقت ذاته- الى تحمل تبعات جرائم يرتكبها الآخرون".
وقال البيان: "في حملة مسعورة تعبر عن اليأس الذي يعتلج في نفوس أقطاب الحكومة الحالية وقواتها الأمنية، أقدمت قوات المالكي وميليشياته الإجرامية في الساعة الثانية عشرة من مساء أمس، على تنفيذ حملة اعتقالات وعمليات اختطاف واسعة في صفوف المواطنين طالت أحياء: (العسكري وتموز ومركز ناحية جرف الصخر ومنطقة العمارات السكنية والقرية العصرية) بمحافظة بابل، واعتقلت خلالها اكثر من 30 مواطنا بينهم عدد من شيوخ عشيرة الخنافسة والجنابيين والبوبدران وأساتذة جامعات وموظفون وشباب من مختلف الفئات العمرية".
وإشارت الهيئة إلى أن "قوات من جيش المالكي وميلشياته الهمجية ارتكبت أمس جريمة جديدة في منطقة (الأبيار) على الطريق الصحراوي في ناحية (جرف الصخر) عندما أقدمت على إخراج عشرات المواطنين من منازلهم وتفخيخها وتفجيرها على ما فيها من أثاث ومحتويات، ولم يسمحوا للأهالي بإخراج أية قطعة أثاث، كما منعوا أولئك المواطنين الذين يتجاوز عددهم 150 شخصا من الانتقال والذهاب إلى أقربائهم في الناحية، وتركوهم هم وأطفالهم ونساءهم في العراء دون طعام وشراب، كما طالبوهم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بالذهاب إلى مركز قضاء المسيب؛ حيث كانت الميليشيات الدموية بانتظارهم، أو التيهان في الصحراء دون مأوى، وقد انقطع الاتصال بهم ولم يتم العثور على أحد منهم".
وفي ختام بيانها، "حمّلت هيئة علماء المسلمين، المالكي وحكومته المسؤولية الكاملة عما يجري في العراق من جرائم نكراء يندى لها جبين الإنسانية.. مبتهلة إلى الباري جل في علاه أن يحفظ العراق وأهله من كل سوء، وأن يبقى اللحمة الوطنية بين نسيج مكوناته، ويرزق جميع أبنائه روح المودة والتعاون لحفظ البلاد والعباد".
تطورات ميدانية
وفي ذات السياق أفاد مصدر أمني الثلاثاء بمقتل 5 من عناصر "داعش" في اشتباكات عنيفة مع قوات المالكي، في منطقة جزيرة الخالدية، شرقي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، غربي العراق.
وقال المصدر للأناضول إن "الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة تصدت لهجوم من قبل عناصر داعش على ثكنات عسكرية في منطقة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي".
وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة من داعش، إضافة إلى جرح العديد منهم"، مشيرا إلى أن "هذه الاشتباكات شارك فيها طيران الجيش والمدفعية، حيث تم قصف مواقع عديدة لهذه التنظيمات الإرهابية في المنطقة المذكورة".
وفقد الجيش سيطرته على منطقتي الصقلاوية والسجر بمدينة الفلوجة (غرب) في اليومين الماضيين، لصالح سيطرة مسلحي العشائر، في حين لا تزال مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي، تخضع منذ بداية العام 2014، لسيطرة مسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي.