أكد نائب رئيس
حكومة التوافق الفلسطينية ووزير الثقافة زياد
أبو عمرو، مساء الاثنين، على أن
وزارة الأسرى مستمرة في عملها، وأن الوزير شوقي العيسة كلف بترأسها، نافيا بذلك تصريح نسبته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" لرئيس الحكومة رامي الحمد الله بأن حكومته قررت تحويل الوزارة لهيئة.
وقال أبو عمرو في تصريح لوكالة "صفا" مساء الاثنين إن "الوزارة مستمرة، وهناك وزير لها وهو شوقي العيسة"، مشيرا إلى أنه سيجري في الفترة المقبلة البحث في تحويلها إلى
هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت وكالة "وفا" نسبت للحمد الله قوله بعد وقت قصير من أداء حكومته القسم أمام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بمقر المقاطعة برام الله إن "الحكومة قررت تحويل وزارة الأسرى إلى هيئة، وأوكلت مهام الإشراف عليها لوزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة لحين اتمام إجراءات تحويلها".
وأضاف الحمد الله لوكالة "وفا" الرسمية أن "موضوع وزارة الأسرى لا يجب المزاودة عليه، وهو هم وطني يشغل كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، وفي مقدمتهم عباس".
ومن جهتها، اعتبرت حركة "حماس" أن تحويل رئيس حكومة التوافق الفلسطينية الحمد لله، وزارة الأسرى إلى هيئة "انقلاب على اتفاق المصالحة"، وذلك بعد إعلانه بأن لحكومته برنامجا سياسيا، بإلغائه لوزارة الأسرى وتحويلها لهيئة.
وأضاف المتحدث باسم حركة "حماس" صلاح البردويل في تصريح صحفي الاثنين، أن "الحمد لله تدخل بشكل سافر في الشأن السياسي من خلال الادعاء بأن لحكومته برنامجا سياسيا علما بأن الاتفاق نص على أنها حكومة مهمات وليس لها أي برنامج سياسي".
وكانت خلافات نشبت بين حركتي فتح وحماس، خلال اليومين الماضيين، على خلفية رفض حركة حماس، إلغاء وزارة الأسرى من الحكومة، وانتهت الخلافات بالتوافق على إبقاء الوزارة، قبل دقائق من أداء الحكومة لليمين الدستورية.
وأعلن ظهر الاثنين عن تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام عباس ورئيس الحكومة الحمد الله في رام الله، فيما لم يتمكن أربعة وزراء من أداء اليمين بسبب منع الاحتلال لهم من الوصول من غزة إلى رام الله.