قال وزير الخارجية
اليمني، أبوبكر القربي، إن "
السياحة في اليمن ليست ضحية للعنف فقط وإنما نتيجة للتشويه الإعلامي اليمني والخارجي".
وأضاف القربي، خلال كلمة له ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، في افتتاح اللقاء التشاوري السابع لقيادات العمل السياحي، في صنعاء، أن "ما يحدث من إعلان بعض الدول لرعاياها بعدم السفر إلى اليمن هو نتيجة الإعلام اليمني الذي شوّه هذه الصورة بسبب المناكفات والمشاحنات الإعلامية"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأشار الوزير إلى أن "اليمن تنعم بالكثير من مقومات السياحة كالآثار والبيئة، والإنسان اليمني الكريم المضياف"، إلا أن أعمال
العنف التي تشهدها اليمن منذ الثورة (التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح) أثرت كثيرًا في السياحة.
ودعا القربي "من قرروا صناعة الموت أن يتحوّلوا إلى صناعة الحياة، وأن يتخلوا عن العنف طالما هناك فرصة للعودة إلى الحق والصواب".
وبدأت الأحد جلسة العمل الأولى من أعمال اللقاء التشاوري السابع التي تستمر يومين بمشاركة (78) شخصية يمثلون قادة العمل السياحي في الجمهورية اليمنية على مستوى القطاعين الخاص والعام.
وتركزت الجلسة وفق برنامج اللقاء المنعقد تحت شعار (نحو يمن مدني مستقر وسياحة مزدهرة) على مناقشة عدد من أوراق العمل ضمن محورين رئيسيين تناولت تقارير تقييمة عن الوضع السياحي الراهن في اليمن وتقييم الأداء السياحي وما تم إنجازه ضمن خطة الوزارة ومكاتبها للعام الماضي 2013.
كما تم عرض خطة الوزارة ومكاتبها لعام 2014 ومواكبة تنفيذ الوزارة ومكاتبها لمخرجات الحوار الوطني وتجسيد التواصل بين القيادات السياحية على المستويين الوطني والمحلي، وتعزيز الشراكة بين الأطراف والأجهزة الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز المناخات السياحية في البلاد.
ويشهد القطاع السياحي في اليمن ركودًا كبيرًا نتيجة للانفلات الأمني وتخوّف الكثير من السياح الأجانب من السفر لليمن بسبب حوادث اختطاف واغتيال أجانب من قبل جماعات إرهابية ومسلحين قبليين للضغط على الدولة.
ويشهد اليمن، في الفترة الأخيرة، هجمات على مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين أجانب، تلقى السلطات بالمسؤولية في معظمها على تنظيم القاعدة.
وهو ما دفع الجيش اليمني إلى شن عملية واسعة في 28 أبريل/ نيسان الماضي، تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب"، ضد عناصر القاعدة جنوبي البلاد، خلفت مئات القتلى والجرحى من القاعدة، بينهم عشرات من القيادات الأجنبية، بحسب وزارة الدفاع، التي لم تتحدث عن ضحايا في صفوف الجيش والأمن.