قال مراسل صحيفة "
لوفيجارو" الفرنسية جورج مالبرونو، إن أحد أمراء "داعش"، واسمه أبو الوليد، هو ضابط سابق في "الحرس الجمهوري"، نجح في الفرار من سجن أبو غريب.
وأوضح مالبرونو في تقريره من مدينة الفلوجة، أن أبا الوليد وعددا من
الضباط السابقين في جيش
صدام حسين وبضعة أجانب، بينهم شيشاني جاء من أوزبكستان، هم مساعدو
أبو بكر البغدادي، زعيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام التي تعرف بـ"داعش".
وأضاف أن "عدد مقاتلي داعش قد لا يتجاوز الـ 4000 شخصا، لكنهم في الفلوجة، يحظون بدعم زعيم محلي هو الشيخ عبدالله الجنابي، وأعضاء عشيرته الذين دفعتهم سياسة نوري المالكي المناوئة للسنّة إلى احتضان عناصر التنظيم.
وينقل التقرير عن أحد مسؤولي المجلس الأعلى الشيعي في العراق، بقيادة عمار الحكيم قوله: "لم ينجح الأمريكيون في سحق الفلوجة في 2004، فكيف سينجح المالكي في سحقها؟".
ونقل عن خبير عسكري غربي قوله: "لا يملك الجيش المهارة التكتيكية الضرورية للقتال من شارع إلى شارع، ومن بيت إلى بيت، لأن كل الشوارع والبيوت ملغّمة. كما أنه لا يمكنه قصف المدينة بصورة عشوائية مكثفة لأن ذلك سيتسبب في سقوط عشرات الآلاف من القتلى".
وجاء في التقرير أنه "بعد أربعة أشهر من غزوة "داعش"، فإن رجال المالكي يكتفون بمناورات تكتيكية، والأكثر خطورة هو أن الجيش النظامي لم يعد يملك المعنويات، وبسبب حالات الفرار من الجيش، فقد اضطر المالكي لتجنيد الميليشيات الشيعية، في حين أن ميليشيات شيعية أخرى دخلت إلى سوريا للقتال دفاعا عن بشار الأسد".
ونسب التقرير لمصادر غربية، أن إيران أوفدت خبراء من المخابرات لدعم المالكي، في حين أن السفارة الأميركية تدرس إمكانية اللجوء لطائرات هجومية بدون طيار ضد الفلوجة، وذلك بعد نجاح المتمردين، لأول مرة، في السيطرة على سدّ على نهر الفرات يقع جنوب المدينة.