اتهم المركز الإعلامي لقوى
الثورة السورية السبت، قوات النظام السوري باستخدام
غاز الكلور السام، المحرم دوليا، مجددا في ريف دمشق.
وقال المركز، في بيان له إن اشتباكات دارت في بلدة المليحة بين الثوار وقوات النظام استهدف على إثرها الثوار مواقع النظام بالهاون واستعادوا السيطرة على عدة أبنية كانت تتمركز فيها قوات النظام.
كما جرت من جهة أخرى اشتباكات متفرقة في مدينة داريا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام، بحسب البيان.
وفي المقابل، أوضح البيان أن طيران النظام رد على ذلك بقصف مدينة داريا بالبراميل المتفجرة والتي تحوي غاز الكلور، كما قصف النظام بلدة المليحة بصواريخ أرض أرض، وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء خان الشيح والزبداني.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من النظام، حول صحة أو خطأ الاتهامات بشأن استخدام غاز الكلور المحرم دوليا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت في 29 أبريل/ نيسان الماضي عن بعثة جديدة لتقصي الحقائق حول مزاعم استخدام الكلور في
سوريا.
وقالت المنظمة، في بيان لها في حينه، إن الحكومة السورية قد وافقت على قبول هذه البعثة وتوفير الأمن لها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ولفت البيان إلى أنه على الرغم من أن الكلور غاز صناعي شائع، إلا أن استخدامه كسلاح محظور بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية لسنة 1993، التي تحظر استخدام الخصائص السامة للمواد الكيميائية بهدف القتل أو الإصابة.
وفيما أفاد مصدر مطلع، الأربعاء الماضي، أن اللجنة وصلت إلى دمشق وستباشر أعمالها مباشرة، لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي أو عبر وسائل إعلامه بخصوص وصول اللجنة الدولية، وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة الأسلحة الكيميائية وغيرها من الجهات الدولية.
وجاء تشكيل البعثة الدولية بعد اتهامات المعارضة السورية لقوات النظام بقصف عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بغاز الكلور السام، خلال أبريل/ نيسان الماضي، ما أدى لسقوط مئات
القتلى وإصابة آخرين بحالات اختناق.