قالت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، إن النظام السوري مسؤول عن التدمير شبه الكامل للمنظومة الصحية في البلاد على مدار الثلاث سنوات الماضية، كما وأن المعارضة متورطة أيضا في تدمير
منشآت طبية أخرى.
ونشرت الصحيفة نتائج تقرير دولي صادر عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان "PHR"، يشير أن قوات النظام السوري هي المسؤولة عن 90 % من الهجمات المنهجية على مرافق الرعاية الصحية في البلاد طوال فترة الصراع.
وتصف الصحيفة التقرير بأنه الأشمل منذ بدء
الثورة السورية.
وقد وثق التقرير 150 هجمة على 124 مرفق طبي في الفترة ما بين مارس 2011 حتى آذار/ مارس 2014.
ووجد التقرير أن 136 من الهجمات نفّذت من قبل الحكومة السورية، مقارنة بـ10 هجمات من قبل قوات المعارضة. وهناك أربع هجمات لم يتمكن الفريق البحثي من تأكيد المسؤول عنها.
وأوضح التقرير أن غالبية الهجمات كانت متعمدة واستهدفت المرافق الطبية بشكل مباشر. وفي أكثر من 90 حالة تم استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي في ضرب المستشفيات.
وفي تعليق على نتيجة التقرير قال رئيس قسم الصحة العامة وحقوق الانسان في جامعة جونز هوبكنز ليونارد روبنشتاين أن كم الهجمات على الأرض من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما ذكره التقرير.
وأشار روبنشتاين إلى أن استهداف المنشآت الصحية هو جزء من استراتيجية الحكومة في حربها ضد المعارضة، وأن ذلك يشمل ما قامت به الحكومة من تجريم تقديم الرعاية الطبية للمنتمين للمعارضة.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تخرق اتفاقيات جنيف وأن ما يقوم به النظام السوري من استهداف المنظومة الطبية هو الأسوأ في التاريخ.
وتضيف الصحيفة أن تقرير PHR رصد مقتل 468 عامل في قطاع الصحة منذ بدء الثورة، منهم 157 طبيب و94 ممرضة. كما هرب أكثر من 15000 طبيب من البلاد خوفا من القتل.