يتوجّه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى العاصمة البريطانية لندن الخميس القادم لحضور مؤتمر أصدقاء الشعب السوري.
اعلنت الخارجية الأميركية الأثنين أن الوزير جون كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان الخميس في لندن لمناقشة تطورات عملية التسوية إثر توقف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في نهاية نيسان/ابريل الماضي
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركي جنيفر بساكي في بريد الكتروني، بعد أن كانت نفت قبل ساعتين عقد هذا اللقاء، "إن الهدف من اللقاء هو مناقشة العلاقة مع الفلسطينيين مع إبقاء الباب مفتوحا أمام مناقشة عملية السلام".
وقالت بساكي، إن "كيري سيسافر إلى لندن الخميس القادم، وسيساهم خلال زيارته في الاجتماع الذي تستضيفه المملكة
المتحدة لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، والذي يعرف بلندن 11".
ومضت قائلة إن "الوزير كيري سوف يجتمع مع نظرائه ليتباحث بخصوص جهود المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية داخل سوريا، ودعم المعارضة السورية المعتدلة ودفع عجلة التحول السياسي، بالإضافة إلى قضايا عالمية أخرى".
و"أصدقاء سوريا" هو تحالف يتألف من تركيا و11 دولة غربية وعربية، ويهدف إلى دعم المعارضة السورية الساعية إلى إسقاط نظام بشار الأسد.
وفي معرض ردها على سؤال صحفي بشأن تقرير
إسرائيلي عن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية 30 مرة منذ توقيعه على اتفاقية التخلص من الأسلحة الكيميائية في أغسطس/آب الماضي، قالت بساكي في الموجز اليومي بمقر الوزارة في واشنطن: "نأخذ جميع هذه الادعاءات بجدية".
وأضافت أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدرس هذه الادعاءات، ونحن ندعم جهودها".
والاجتماع القادم هو الأول من نوعه بعد توقف مفاوضات "جنيف - 2" التي عقدت بين شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، وفشلت في التوصل لإلى حل سياسي للأزمة في سوريا، التي دخلت عامها الرابع.
واستضافت لندن اجتماع وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، بمشاركة 11 وزيرا، فضلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
ويقول نظام الأسد إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة.
وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.