نقل مرشح المعارضة للانتخابات
الهندية المتطرف الهندوسي، ناريندرا
مودي، معركته الانتخابية إلى معقل عائلة
غاندي، الاثنين، وقال للناخبين إن الوقت قد حان للتخلي عن هذه العائلة لإخفاقها في الوفاء بوعودها.
ويخوض مودي
الانتخابات مستغلا موجة غضب شعبي ضد حزب المؤتمر الحاكم.
وأخذ مودي حملته إلى معقل وريث حكم حزب المؤتمر على ما يبدو، راهول غاندي، مخالفا تقليدا متعارفا عليه، وهو ابتعاد كبار الساسة عن مناطق نفوذ بعضهم البعض.
وهذه هي المرحلة الأخيرة من الانتخابات العامة الهندية الضخمة.
ولم يخف المتطرف مودي عداءه لعائلة غاندي، حتى إن رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي ووالد راهول الذي اغتيل عام 1991، لم يسلم من لسان مرشح المعارضة.
وقال مودي المرشح لمنصب رئيس الوزراء عن حزب "بهاراتيا جاناتا" أمام حشد كبير: "خلال 60 عاما أهدرت ثلاثة أجيال هنا.. هذه العائلة دمرت أحلامكم.. جئت لأحقق حلمكم".
وتظهر استطلاعات للرأي حصول "بهاراتيا جاناتا" وحلفائه على أكبر حصة من المقاعد في الانتخابات التي تجري على مدى خمسة أسابيع.
ويواجه حزب المؤتمر الذي حكم البلاد على مدى السنوات العشر الماضية هزيمة منكرة.
ولم يستطع راهول غاندي وجه الحملة الانتخابية للحزب إحداث تأثير خلال جولاته الدعائية، ووقعت مسؤولية بذل الجهود المتأخرة للدفاع عن مقاعد العائلة في ولاية اوتار براديش بشمال البلاد، والتي تجري الانتخابات فيها، الأربعاء، على عاتق أخته بريانكا.
وقال مودي (63 عاما): "أعلم أن هذا وقت عصيب على أي أم"، متهكما على راهول بوصفه الفتى المدلل لوالدته إيطالية المولد سونيا، رئيسة حزب المؤتمر.
وأضاف أن "هذه الأم عانت لعشر سنوات لتجهز ابنها.. اجتهادك يذهب أدراج الرياح، وأستطيع أن أتفهم ما تعانينه".
وردا على هذا قالت بريانكا غاندي في حدث منفصل في أميتي: "حزب بهاراتيا جاناتا أهان والدي الراحل في أميتي، والناس هنا لن يغفروا هذا".
ورفض حزب المؤتمر التكهنات بأن راهول غاندي سيقوم بالدعاية الانتخابية في فاراناسي المرشح فيها مودي.
وتجري الانتخابات في المدينة المطلة على نهر الجانج في 12 أيار/ مايو، وهو اليوم الأخير من الانتخابات.
يشار إلى أن مودي وفي حملته للانتخابات في طول البلاد وعرضها، تجنب أي محاولة للتصالح مع المسلمين، أو الحديث ضدهم، وركز على الإصلاح الاقتصادي.
حيث أن أحداث الشغب التي وقعت في الغجرات عام 2002، وقتل فيها نحو 1000 شخص، معظمهم من المسلمين، وطرد عشرات الآلاف من بيوتهم حدثت تحت حكم مودي.
ومع أن مودي لم يتهم أو يحاكم فيما يتعلق بالمجزرة التي وقعت تحت حكمه، إلا أن كثيرا من المسلمين وبعض الهندوس الليبراليين يعتقدون أنه سمح بوقوع المذبحة، بل شجعها سرا.