قتل خمسة من جنود قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان في تحطم
مروحية في جنوب البلاد السبت، على ما أعلن الحلف، وهو الحادث الأكثر دموية للقوات الدولية منذ كانون الأول/ ديسمبر.
وأعلنت القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان (
ايساف) في بيان عن إجراء تحقيق في "ظروف" الحادث، من دون تحديد إن كانت الطائرة تحطمت بسبب عطل أو معارك مع متمردي
طالبان.
وأضاف الحلف "نوجه أفكارنا وصلواتنا إلى عائلات وأقارب "ضحايا" هذا الحادث المأساوي". لكن المتحدث باسم شرطة قندهار، ضيا دراني، أفاد أن الطائرة تحطمت نتيجة "عطل".
وصرح: "في حوالى الساعة 11:30 تحطمت مروحية للحلف الأطلسي كانت تجري مناورات عسكرية.. في منطقة تختا بول في ولاية قندهار".
وعلى ما درجت سياسة الحلف، يعود إلى السلطات الوطنية إعلان هويات القتلى. وهذا الحادث هو الأكثر دموية لايساف منذ مقتل ستة جنود أميركيين في تحطم مروحية من طراز بلاك هوك في ولاية زابول الجنوبية في 17 كانون الأول/ ديسمبر.
وبعد تحطم تلك المروحية، ألمح ضباط أميركيون إلى أن الحادث وقع بسبب عطل ميكانيكي لكن قد يكون الطاقم تعرض لإطلاق نار بعد أن حطت المروحية.
لاحقا نفى المسؤولون هذه الرواية وأكدوا في كانون الثاني/ يناير أن متمردي طالبان أسقطوا المروحية. وأنهت قوات الحلف الأطلسي في حزيران/ يونيو نقل المسؤوليات الأمنية في البلاد إلى القوات الأفغانية، وهي تساهم مذاك في مهام دعم وتدريب، على الأخص جوا.
وستغادر أغلبية قوات الحلف التي يبلغ عددها 51 ألفا أفغانستان مع نهاية العام، ما يثير المخاوف من إعادة اشتعال العنف في بلاد ما زالت حركة طالبان قوية فيها، على الرغم من وجود عسكري غربي كبير طوال 12 عاما.