حذّر نائب عراقي من
غرق العاصمة
العراقية بغداد بالكامل، بالمياه المتدفقة من نهر
الفرات.
وقال البرلماني عن ائتلاف "
متحدون" السني أحمد
المساري: "إن استمرار تدفق المياه من نهر الفرات، باتجاه قضاء (أبو غريب) سيؤدي إلى إغراق أحياء واسعة من القضاء، إذا لم يتم إيقاف تدفق المياه"، محذرًا الحكومة من عدم "الوقوف موقف المتفرج إزاء هذا الأمر، الذي سيهدد بغداد ويؤدي إلى غرقها بالكامل".
ورجّح المساري وقوف أيادٍ خفية، لم يسمها، وراء هذا الأمر، لمنع أهالي "أبو غريب"، من المشاركة بالانتخابات القادمة بسبب غرق مناطقهم.
من جهتها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الخميس، نزوح نحو 1700 عائلة من قضاء "أبو غريب" ذي الغالبية السنية، بسبب الفيضانات جراء الإطلاقات المائية غير المنتظمة لسدة الفلوجة.
وقال معاون مسؤول فرع الكرخ، غرب نهر دجلة في الوزارة، حيدر عداي: "إن الوزارة سجّلت رسميًا بقوائم النزوح أكثر من 700 عائلة من قضاء (أبو غريب) بعد أن اجتاحت المياه منازلهم".
وأضاف "عداي"، أن "الوزارة في طور تسجيل أكثر من 1000 عائلة أخرى نزحت من منازلها إلى المناطق المجاورة، وبالأخص بغداد بسبب الفيضانات، وجارٍ الحصول على قوائم بأسماء تلك العوائل من قائم مقام قضاء (أبو غريب)، عثمان عادل نواف".
ومؤخرًا، تسبب إطلاق مياه سد الفلوجة بصورة غير منتظمة، إلى غرق العديد من المناطق الزراعية في قضاء (أبو غريب)؛ حيث قام مسلحون بعد سيطرتهم على المدينة، بإغلاق جميع بوابات السد. وخوفًا من ارتفاع منسوب المياه، يقومون كل فترة بإطلاق المياه.
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ نحو 4 أشهر، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن ائتلاف "متحدون"
السني، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويتزعم ائتلاف "متحدون" رئيس البرلمان الحالي، أسامة النجيفي، ويشغل 20 مقعدًا من مقاعد مجلس النواب البالغة 325.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في الـ30 من نيسان/ إبريل الجاري، وتترافق معها إجراء انتخابات مجالس محافظات إقليم شمال العراق.
وتشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.