استضاف جاليري دار الاندي (دار مختصة بالأعمال الفنية) بالعاصمة الأردنية الثلاثاء، معرضا فنيا خاصا برسومات وأعمال نفذها
أطفال من مخيمات
اللاجئين السوريين بالأردن بعنوان "
ألوان الصمود".
وتتنوع الرسومات واللوحات والصور بين احلام ضائعة وبراءة انتهكت للاجئين الأطفال، وما بين ابداع يثبت الطفل السوري من خلاله أن القصف والدمار والتهجير لا يقف أمام مواهبه، بحسب مراسل الأناضول.
ويأتي هذا
المعرض وفقا للقائمين عليه نتيجة تعاون بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"والاتحاد الاوروبي ومنظمة "اكتد" الفرنسية وفريق "ابت ارت" وجاليري دار الاندى.
ومنظمة أكتد هي منظمة دولية مستقلة خاصة وغير ربحية أنشئت عام 1993 لدعم السكان المتضررين من الصراع في أفغانستان، ومقرها في باريس وتعمل في 25 دولة حول العالم.
بينما فريق "اب ارت" هو فريق يضم مجموعة من الفنانين من مختلف الجنسيات ويعملون على تعليم الاطفال المنكوبين وتنمية مواهبهم وخصوصا في سوريا والأردن.
ويضم المعرض ورش عمل حول موضوعات تتعلق بالصحة وحل النزاعات، ويشمل محافظات مستضيفة للاجئين ومخيم الزعتري (شمال شرق)، اضافة الى مركز اللاجئين السوريين في "سايبر سيتي"، شمالا.
وقالت جمانة حوكان من فريق "أب ارت" إنهم مجموعة من شبان وشابات يعملون في مناطق مختلفة من العالم مع الأطفال وخصوصا في سوريا والأردن مع الاطفال السوريين في الأردن بتمويل من "اكتد" واليونيسف.
وأشارت إلى أنهم يدربون الأطفال في مخيمي الزعتري والسايبر ستي والمجتمع المضيف لهم على الرسم على الحوائط واللوحات من أجل وضعها في المعارض لاطلاع المهتمين عليها وبيعها.
وتتراوح اسعار اللوحات بين 50 – 500 دولار، كل حسب حجمها وشكلها، بحيث يتم رصد المبالغ التي تباع بها اللوحات لمساعدة الأطفال والمخيمات.
وكانت السفارة الفرنسية بعمان قد استضافت ذات المعرض أمس الاثنين.
والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين، وتأثرا بالأزمة السورية منذ اندلاعها، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كم.
ويتجاوز عدد السوريين في الأردن المليون و300 ألف، بينهم أكثر من 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية بحكم علاقات عائلية وأعمال التجارة.
ومنذ مارس/آذار 2011، تحولت الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل نظام بشار الأسد إلى نزاع مسلح بعد استخدام النظام الأسلحة لقمع تلك الاحتجاجات وهو النزاع الذي أدى إلى نزوح ملايين السوريين من ديارهم.