قام أحمد
الجربا، رئيس
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية بجولة في جبل التركمان، حيث تدور معارك في سياق معركة "
الأنفال" لتحرير الساحل السوري التي تمكن الثوار من خلالها من الوصول إلى منفذ بحري على البحر المتوسط للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.
وقال ناشط في ريف
اللاذقية إن الجربا وعد بدعم الجبهة في الساحل، علما بأن الحكومة المؤقتة التي شكلها الائتلاف؛ كانت قد أعلنت عن دعم مالي عاجل بقيمة نصف مليون دولار للمقاتلين في الساحل.
وفي وقت سابق، قالت "الجبهة الإسلامية"، وهي إحدى الفصائل المشاركة في معركة الساحل، إن رئيس المجلس العسكري في المنطقة الغربية مصطفى هاشم يقدم كل ما يمكنه من مساعدة، نافية ما يتردد عن تقاعس المجلس العسكري في الدعم.
والتقى الجربا بالمقاتلين في جبل التركمان وخصوصا في بلدة كسب، إضافة إلى جبل الأكراد الذي يسيطر الثوار على بلدات فيه منذ فترة طويلة.
وقال الناشط لـ"عربي21" إن الجربا زار أيضا غرفة العمليات الجديدة التي تم تشكيلها لإدارة المعارك في الساحل، بقيادة العقيد مالك الكردي.
وتم تشكيل غرفة العمليات الجديدة الأسبوع الماضي، للتنسيق بين الفصائل المشاركة في معركة الساحل، وذلك على غرار "غرفة العمليات المشتركة لأهل الشام" التي أنشئت لإدارة المعارك في حلب.
من جهة أخرى، نفى الناشط من ريف اللاذقية سيطرة النظام السوري على المرصد 45، وهو قمة استراتيجية تمكن الثوار من السيطرة عليها بعد السيطرة على كسب في جبل التركمان، في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال الناشط: "المرصد إلى حد الآن بأيدي الثوار، ولكن هناك اشتباكات ومحاولات تسلل من أجل استرجاعه من قبل قوات النظام".
وخلال الأيام الماضية، أعلنت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري أو الموالية له مرارا بأن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على المرصد الاستراتيجي، لكن الثوار بثوا صورا حديثة لهم على المرصد. لكن المنطقة تتعرض لقصف صاروخي وجوي عنيف من جانب قوات النظام في محاولة لتحقيق تقدم، كما يتحدث المقاتلون عن تعزيزات للنظام السوري في المنطقة.