ملفات وتقارير

الاحتلال يصادق رسميا على بناء كنيس في قلب القدس

مستوطنات إسرائيلية (أرشيفية)
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إن اللجنة الفرعية للاعتراضات في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وهي لجنة تابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، أقرت في جلسة لها، الأحد، على إقامة كنيس "جوهرة إسرائيل – تفئيرت يسرائيل" في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأوضحت "الأقصى" في بيان صدر عنها، الاثنين، أن هذه المصادقة تعني تسريع العمل للبدء ببناء هذا الكنيس والمشروع التهويدي، الذي لا يبعد سوى 200 مترا عن المسجد الأقصى، من جهة الغرب، وسيتكون الكنيس من أربعة طوابق فوق الأرض، يعلوه قبة، بالإضافة إلى فضاء بنائي تحت الأرض.

وأضاف البيان يقول إن الاحتلال الإسرائيلي أقام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها حتى الآن نحو 100 كنيس ومدرسة يهودية، كل مدرسة دينية يهودية تحتوي على كنيس يهودي، مؤكدة أن الاحتلال يخطط لتهويد كامل البلدة القديمة خلال العشرين عامًا القادمة.

إسرائيل تستولي على 300 دونم من أراضي الفلسطينيين

أعلنت السلطة الفلسطينية، الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية أصدرت قراراً بمصادرة نحو 300 دونم من أراضي الفلسطينيين لإقامة مشروع إستيطاني جديد في الضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصرييح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن أوامر عسكرية إسرائيلية صدرت عن اللجنة الفرعية للاستيطان، "للاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين في قرية جالود جنوب محافظة نابلس بهدف اقامة مشروع استيطاني جديد".

وذكر أن الاراضي التي أعلن عن مصادرتها تقع في حوضي (13،14) في منطقة "راسم ويس الخفافيش".

وأشار الى أن إسرائيل تنوي إقامة مجمع تربوي ومزرعة ومقبرة على الأراضي المصادرة بحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية.ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان في الضفة وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل.

الاحتلال صادق شهريا على بناء 2000 وحدة استيطانية

وفي الاثناء كشفت معطيات فلسطينية رسمية النقاب، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصادق شهريًا على ما يزين عن ألفي وحدة استيطانية جديدة، مشيرة إلى أن الاحتلال يسيطر على أكثر من 85 في المائة من أرض فلسطين التاريخية.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى الـ 38 لـ "يوم الأرض" الذي صادف الأحد 30 آذار/ مارس: إن الدولة العبرية تستغل أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية والتي تبلغ حوالي 27,000 كم2، بينما يستغل الفلسطينيون حوالي 15 في المائة فقط من مساحة الأراضي، في ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى عدة مناطق.

وبلغت نسبة الفلسطينيين 48 في المائة من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، ما يقود إلى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خُمس المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض.
 
2000 وحدة شهريًا

وأظهر التقرير أن عام 2013 شهد هجمة شرسة على الأراضي في فلسطين، طالت الاعتداءات نحو ثمانية آلاف دونم بالاستيلاء، أو التجريف أو الحرق، وأكثر من 15 ألف شجرة مثمرة تم تدميرها، وكذلك أعلنت سلطات الاحتلال عن المصادقة على أقامة ما يزيد على 23 ألف وحدة سكنية تركزت في المستوطنات في محيط القدس المحتلة.

وأشارت المعطيات إلى قيام سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية، ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين في القدس المحتلة.
 
تصاعد هدم منازل القدس

وجاء في التقرير انه منذ عام 2000 وحتى 2013 تم هدم 1230 مبنى في القدس الشرقية (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967)، ما أسفر عن تشريد ما يقارب 5419 شخصا منهم 2832 طفلا و1423 امرأة.

وتقدر إجمالي الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء عمليات الهدم لمبانيهم في القدس بنحو 3.5 مليون دولار (لا تشمل مبالغ المخالفات المالية الطائلة التي تفرض على ما يسمى بمخالفات البناء).

وأشارت المعطيات إلى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل في القدس منذ عام 2000 حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 320 مواطنا على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد عام 2010 أعلى عملية هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية، وفي عام 2009 بلغت 49 عملية هدم.

ودلت المعطيات على أن إجمالي مساحة المنازل التي تم هدمها في القدس خلال عام 2013 تضاعفت عما هي عليه في عام 2012، حيث بلغت إجمالي مساحة المباني السكنية المهدومة خلال عام 2013 نحو 6196 م2، بالمقابل بلغت إجمالي مساحة المنشآت المهدومة نحو 1150 م2.

ولا تشمل هذه البيانات العديد من حالات الهدم الذاتي التي يتكتم عليها السكان ولا يقومون بإبلاغ الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني عنها.

وتشير بيانات مؤسسات حقوقية إسرائيلية إلى أن سلطات الاحتلال قامت بهدم أكثر من 25 ألف مسكن في فلسطين منذ عام 1967.

توزيع المستوطنين

وأكدت المعطيات أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ في نهاية عام 2013 في الضفة الغربية 482 موقعا، أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 563,546 مستوطنًا نهاية عام 2012.

ويتضح من المعطيات أن 49.2 في المائة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم حوالي 277,501 مستوطن، منهم 203,176 مستوطنًا في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستوطنًا، مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستوطنًا مقابل كل 100 فلسطيني.
 
سرقة المياه

وبحسب معطيات الإحصاء الإسرائيلي، بلغت المساحة المزروعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال عام 2012 حوالي 86 كيلومتر مربع، معظمها زراعات مروية، مستغلة حوالي 50 مليون متر مكعب سنويًا للزراعة من المياه الجوفية الفلسطينية.

ولم تتجاوز المساحة الأرضية المزروعة المروية من قبل الفلسطينيين 78 كيلومتر مربع، ولا تزيد كمية المياه المستهلكة للزراعة في الضفة الغربية عن 30 مليون متر مكعب سنويا، بسبب القيود الإسرائيلية الكبيرة على الفلسطينيين في استخراج مياههم الجوفية.