ملفات وتقارير

إسرائيل تقايض الأسرى بتمديد المفاوضات

يديعوت: في حال أصرت الأطراف على مواقفها سيرفع كيري يديه من المفاوضات - أ ف ب

أكدت صحيفة يديعوت أنّ إسرائيل لن تطلق أي سجين من دفعة الأسرى الرابعة المقررة في نهاية الشهر الجاري؛ إذا لم يضمن الأمريكيون تمديد المفاوضات لسنة أخرى.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأحد "إن الفلسطينيين يظهرون كطرف رافض، والأمريكيون عاجزون عن بلورة ورقة إطار لاتفاق، ولذلك فإن إسرائيل لن تحرر الأسرى المتبقين دون أن تتلقى ضمانات بتمديد الاطار الزمني للمحادثات".
 
وعبرت الصحيفة عن رفضها لإطلاق السجناء، ثم بعد أسبوعين "يحطم أبو مازن الأدوات ويتوجه إلى الأمم المتحدة"، مطالبة أبا مازن بدفع ثمن الجدية إذا ما كان يريد السجناء على حد وصفها.

وأشارت إلى "عقبة كأداء" أخرى تواجه تمديد المفاوضات متمثلة في الجدل الدائر بين إسرائيل والأمريكيين حول "إدراج 14 سجينا من عرب إسرائيل في قائمة المحررين، وتعهدت الولايات المتحدة أمام الفلسطينيين بأن يتحرر هؤلاء السجناء، أما إسرائيل فتصر على أنه لم يكن اتفاق كهذا مع الأمريكيين وأن وعد وزير الخارجية جون كيري كان على عاتقه ولا يلزم إسرائيل".
 
وقالت يديعوت "يطلب الفلسطينيون تحرير 30 سجينا اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقات أوسلو، رغم أن الاتفاق يفترض أن تحرر إسرائيل في النبضة الأخيرة 26 سجينا، ويستكمل بذلك تحرير 104 سجناء".
 
 وشككت الصحيفة في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على جلب اقتراح بتحرير عرب إسرائيليين؛ لأنّه سيواجه معارضة قاطعة من جانب الوزراء، وأضافت "حتى لو نفذت النبضة في نهاية المطاف في أثناء نيسان، دون أن تتضمن عرب إسرائيليين، فمن شأن الأمر أن يحدث ازمه حادة مع الفلسطينيين".
 
وترفض إسرائيل تحديد موعد لتحرير السجناء؛ فيما ينتظر الفلسطينيون أن تنفذ الصفقة في نهاية الشهر الجاري وفقا ليديعوت. 
 
ونوهت الصحيفة إلى أنّ الجانب الأمريكي بدت عليه بوادر اليأس، بعد لقاء صعب بين أوباما وعباس، ولكنهم "يواصلون العمل بكل النشاط في محاولة للوصول إلى اتفاق على ورقة إطار، ولكن إذا واصل الطرفان التمترس في مواقفهما ولم يقبلا الورقة الأمريكية، فسيضطر كيري الى سحب يديه من المفاوضات". 

وتوقعت الصحيفة أن تعلن أمريكا أنّها بذلت كل الجهود للوصول إلى اتفاق، ولكن دون نجاح. وستمارس حينها الضغط على الطرفين لإبداء المرونة وأن كيري سيرفع في نهاية المطاف وثيقة الإطار حتى لو خاطر برفض الطرفين أو أحدهما لها.
 
 ونسبت الصحيفة لمصادر في إسرائيل أنّها لن ترفض في أي حال الورقة بل ستقول "نعم ولكن"، وستعرض تحفظاتها.

 ووصفت الفلسطينيين بأنّهم "الجوزة الأقسى على الكسر"، وذلك لأنّهم "يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والتنازل عن حق العودة والإعلان عن نهاية النزاع".
 
ونقلت الصحيفة تصريحات وزير حماية البيئة عمير بيرتس من الحركة: "نحن نوجد أمام النقطة الأكثر حرجا في المفاوضات السياسية.. قبل النبضة الرابعة من تحرير السجناء.. كنت أفضل تجميد البناء ولكن رئيس الوزراء قرر خطوة تحرير السجناء.. إذا ما جلب رئيس الوزراء خطوة تحرير السجناء للتصويت فلن أكون من يضع العصي في دواليب المسيرة السياسية.. أريد أن أنظر إلى الجمهور في العينين وأقول أننا بذلنا كل ما في وسعنا للوصول إلى اتفاق".

وعلى الجانب الآخر قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون إنه "سيستقيل من منصبه إذا تم الإفراج عن قتلة فلسطينيين"، في إشارة للأسرى المزمع الإفراج عنهم في إطار الدفعة الرابعة المقررة في نهاية الشهر الحالي.

وأضاف دانون، وهو قيادي في حزب "الليكود" اليميني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية الأحد، أن "إطلاق سراح المخربين يساعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ويضعف الموقف الإسرائيلي". 

واعتبر أن عملية الإفراج عن السجناء كان يجب أن تتم في إطار المفاوضات، لكنه في الوقت الذي لا تجرى فيه مفاوضات "لا يجوز الإفراج عنهم".