صحافة عربية

الثلاثي الخليجي سيتراجع أمام قطر رغم التصعيد

اخبار
نقلت صحيفة القبس عن مصادر خليجية "رفيعة" قولها أن "السعودية والامارات والبحرين أكملت استعداداتها أيضاً للمرحلة الثانية من الاجراءات ضد قطر، وتشمل "مقاطعة" بكل معنى الكلمة، بحيث لا تتم دعوة الدوحة لأي مناسبات أو منتديات أو مؤتمرات في هذه الدول، سواء كانت تخص مجلس التعاون أو منظمات أخرى".

 وتشمل إجراءات المقاطعة، بحسب مصادر الصحيفة، منع الخطوط الجوبة القطرية من التحليق فوق الدول الثلاث مما يكبد الطيران القطري خسائر كبيرة.

 وتوقعت مصادر دبلوماسية أن لا يؤثر "التصدع الخليجي" على القمة العربية المزمع انعقادها في الكويت 25 و26 الجاري.

 وفي السياق ذاته، يقول عبدالرزاق الشايجي في صحيفة الوطن الكويتية إن سحب السفراء ينسف فكرة الاتحاد الخليجي ويهدد مستقبل مجلس التعاون.

 وتوقع الشايجي أن "لا ترضخ قطر للضغوط، بل ستتراجع الدول الثلاث عن موقفها".
 
داعش تنسحب من دير الزور أمام ضربات النصرة والجبهة الإسلامية

 قالت صحيفة القدس العربي إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" انسحب من مدينة دير الزور إلى محافظة الحسكة، بعد معارك مع جبهة النصرة والجبهة الإسلامية، اللتين تمكنتا من قتل وأسر عدد كبير من العناصر التابعة للتنظيم.

 وأضافت الصحيفة أن "داعش" تمركز في منطقة الشدادي، التي تعتبر من أهم حقول النفط في منطقة الجزيرة، ونقطة الالتقاء بين محافظة الحسكة ودير الزور، قبل انسحابه نحو منطقة مرقدا التابعة للحسكة، حيث قام بتسليم القرى التابعة لها لتنظيم الـ"بي كيه كيه" التابع لحزب العمال الكردستاني.

 وفي ما يخص الريف الغربي لدير الزور، أوضح ناشط يدعى مؤيد محمد للصحيفة أن "الفصائل التي تقاتل "داعش" تمكنت من السيطرة على منجم الملح في منطقة "التبني" الذي يعد أهم النقاط التي يتمركز فيها داعش في محافظة دير الزور".

 وتوضح الصحيفة أن "جبهة النصرة استعادت مؤخرا السيطرة على البو حميد بعد محاولة التنظيم التقدم من الرقة باتجاه ريف دير الزور والتي تفصل مدينة الرقة عن دير الزور".
 
إسرائيل تملأ الفراغ الأميركي في المنطقة بعد أزمة أوكرانيا

تحاول صحيفة الجمهورية اللبنانية قراءة المواقف الأميركية الأخيرة في المنطقة، خصوصا بعد أزمة أوكرانيا، وتقول إن "الرئيس الأميركي باراك اوباما استطاع في لعبة عضّ الأصابع الجارية بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تحقيق نقاط لا يُستهان بها. فقرار فرض العقوبات التي كان هدَّد بها عقب سيطرة القوات الروسية على شبه جزيرة القرم، يُنظر اليه على أنّه إحدى أبرز الاشارات على الاداء المختلف الذي دخلته السياسة الخارجية لإدارة أوباما".

 وتلفت الصحيفة إلى "تهكم أوباما على روسيا في حفل أقيم بحضانة أطفال في واشنطن".
وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله "بدأت الترجمة العملية لقرار مواجهة الموقف الروسي عبر جرعة الدعم الكبيرة التي قُدمت إلى القيادة السياسية الجديدة في أوكرانيا، مصحوبة بحزمة مساعدات مالية ضخمة تجاوزت الـ 16 مليار دولار، بعدما تعهّد الإتحاد الأوروبي بتقديم 15 ملياراً منها".

 كما يشير كذلك إلى "إعلان البنتاغون إرسال طائرات مقاتلة وطائرات دعم وتسيير دوريات جوية وإجراء تدريبات مشتركة مع دول البلطيق وبولندا، يأتي في سياق الرسائل الواضحة للقيادة الروسية بأن لا عودة الى ما قبل 21 شباط الماضي في أوكرانيا، ولا إلى تجربة الحرب مع جورجيا".

 ويضيف هذا المسؤول "في المقابل، لا تتّجه الأزمة الأوكرانية إلى الحل الفوري، بل هي مرشّحة للتمادي أكثر. لكن ما يمكن الجزم به هو أنّ "زحف" بوتين السياسي يمكن وَقفه، فيما الجهود منصَبّة على إعادة توحيد القوى الغربية في هذه المواجهة المرشحة للتوسّع، مع احتمال تمدّد الحريق السياسي في "المراكب" الروسية من فنزويلا الى العمق الروسي نفسه".

 وتستبعد الصحيفة في تحليلها سيناريو اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة في القارة الأوروبية، لكنها ترى أن "الحروب الثانوية والبديلة قد تشهد انتعاشاً غير مسبوق. ولعلّ التصعيد المرتقب في الحرب السورية يدلّ على ما سبق ذكره، خصوصاً أنّ الكلام عن خيارات أميركية جديدة في التعامل مع تلك الأزمة سيأخذ أبعاداً مختلفة. فأوباما لم يتراجع حتى الساعة عن مقاربته البطيئة لتلك الحرب، ما يطرح أسئلة عن الجهة المرشحة لملء الفراغ القيادي".

 وهنا تشير الصحيفة إلى إعلان البيت الأبيض أن "مستشارته لشؤون الأمن القومي سوزان رايس ستزور إسرائيل للمشاركة في مشاورات استراتيجية معها، تتخوّف أوساط ديبلوماسية عربية من أن يعكس تصاعد التدخّل الإسرائيلي في ما يجري في المنطقة، قراراً أميركياً لا بدّ من استكشافه في الأيام المقبلة خلال جولة اوباما المرتقبة إلى الخليج، بأن تتولّى إسرائيل تعبئة هذا الفراغ".

 وتضع الصحيفة "الهجوم الإسرائيلي الأخير على موقع لـحزب الله على الحدود اللبنانية ـ السورية، و"الإشكال" الحدودي في الجولان والاستنفار المتصاعد في جنوب لبنان وصولاً الى إعلان تل أبيب عن مصادرة سفينة أسلحة قالت انها إيرانية متّجهة الى غزة، كلها أحداث تشير إلى احتمال أن تكون اسرائيل متجهة الى تأدية دور "المايسترو"، في ظل احتدام النزاعات السياسية وانشغال قوى إقليمية رئيسية فيها.

 وتخلص الصحيفة "ولعلّ ما يحصل بين دوَل مجلس التعاون الخليجي يُنذر بتفكّك تلك المنظومة، فيما شبح التفَكّك نفسه يهيمِن على مواقع عدد من اللاعبين، من تركيا إلى مصر إلى إيران أيضاً."