أعلن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يعتزم مغادرة السلطة، ودعاه لعدم ارتكاب خطأ التفكير بقدرته على فعل ذلك بسبب شعوره بالقوة حالياً.
وقال هيغ، الأحد، إن الأسد "لا يعتزم مغادرة السلطة"، ودعاه لـ"عدم ارتكاب خطأ التفكير بقدرته على فعل ذلك بسبب شعوره بالقوة حالياً".
وأكد أن الحل الأفضل في نهاية المطاف هو وضع حد للصراع الدائر في
سوريا، مقراً في الوقت نفسه بالصعوبات التي تعترض المسار التفاوضي في "جنيف 2"، وشدد على أهمية "أن يتعامل نظام الأسد مع ما تقدّمه المعارضة".
وأضاف أن "ما تعلّمناه خلال الأسابيع الأخيرة هو أن ائتلاف المعارضة السورية تمكن من تقديم أداء فاق ما توقعه الكثيرون لجهة الحضور إلى
المؤتمر، والمشاركة بوفد بنّاء، وعرض اقتراحات جدية لحكومة انتقالية."
غير أنه أشار إلى أن "ما نراه بالمقابل هو أن وفد النظام لم يتعامل بشكل جيد مع هذا الأمر، فهو لم يطرح قضية الحكومة الانتقالية ولم يوافق على تمرير المساعدات الإنسانية لكثير من المناطق السورية التي يخضع فيها مئات الآلاف للحصار"، متمنياً بالتالي "من كل من يمكنه التأثير على النظام، ويشمل ذلك روسيا وإيران، ممارسة الضغوط عليه للعب دور بنّاء".
وعمّا إذا كان هذا الموقف من المعارضة السورية سيساعد على اتخاذ قرار بمنحها الدعم العسكري، قال هيغ إن عدداً من الدول تقوم بذلك بالفعل، مؤكداً أن
بريطانيا ليست من بين تلك الدول، لكنه لم يستبعد حصول تبدل في الموقف مستقبلا، وأضاف أن المعارضة "تستحق الحصول على دعم عملي من دول متعددة"، معتبراً أن "علينا المحافظة على وجود المعارضة المعتدلة، وإلا فإن الخيار هو بين الأسد والمتطرفين".
وأضاف أن دمشق لم تنفّذ "بالسرعة الكافية" تعهداتها حيال القضاء على ترسانتها من السلاح الكيميائي، مشدداً على ضرورة إبقاء الضغط الدولي من أجل تحقيق ذلك، وندد بمواصلة حصار القرى والمدن السورية وقصفها، مبدياً ترقبه لاجتماع الدول الكبرى مجدداً في مجلس الأمن، واستصدار قرار يلزم النظام بفتح الممرات الإنسانية.