وسط تقديرات شعبية بضعف الإقبال، فتحت مراكز
الاقتراع في
مصر أبوابها، لليوم الثاني، في تمام الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي الأربعاء، أمام الناخبين، للمشاركة في
الاستفتاء على مشروع
الدستور المعدل.
ونشرت السلطات ما وصفته بنسب المشاركة في اليوم الأول من الاستفتاء في 11 محافظة،مشيرة إلى نسب المشاركة تتراوح بين 10.8%، و70%، وذلك بحسب تقديرات رسمية.
وشهدت شوارع القاهرة والمحافظات تواجدا أمنيا مكثفا بمحيط مراكز الاقتراع، من خلال نصب عدة نقاط تفتيش شرطية على مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية والميادين العامة، تضمنت عدة سيارات للأمن المركزي والمدرعات، تحسبا للمظاهرات المطالبة بمقاطعة التصويت على الدستور.
وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية، أعلنت الثلاثاء، في بيان لها أن حصيلة اليوم الأول للإستفتاء على مشروع الدستور بلغت 11 وفاة و21 مصاباً، بعضها وقع "لأسباب طبيعية".
ويعتبر الاستفتاء الذي وصف الإقبال عليه بـ"الضعيف"، اختبارا للسلطة الانقلابية التي يقودها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى
مقاطعة الاستفتاء، وأشار آخرون إلى رغبة في تحقيق الاستقرار في مصر بعد ثلاث سنوات من الاضطراب عقب إسقاط مبارك الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.
ويرى خصوم السيسي الكثيرون وهم من كل الاتجاهات على أنه "قائد الانقلاب الذي زج بمصر في أسوأ صراع داخلي في تاريخها الحديث، وأعاد بناء الدولة البوليسية القمعية" على حد قول بعضهم.
وقاد السيسي انقلابا عسكريا على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 تموز /يوليو الماضي.