اشترطت الولايات المتحدة الأمريكية لمشاركة
إيران في مؤتمر
جنيف2 موافقتها علنا على بيان مؤتمر
جنيف1.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري
هارف: "اطلعنا على أن أمين عام الأمم المتحدة، يرسل الدعوات إلى المشاركين السوريين والدوليين، في جنيف 2."
وفي ما يتعلق بالمشاركة الإيرانية، شددت هارف على أن "الموقف الأميركي لم يتغير، وهو أنه على إيران أن تقبل علناً ببيان جنيف1، بغية المشاركة في مؤتمر جنيف 2".
وأشارت إلى أن لائحة المدعوين هي تلك التي حددت في 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي، و"كما قلنا حينها لم يتم اتخاذ قرار بشأن مشاركة غيران"في المؤتمر، مؤكدة أنه "لم يتم اتخاذ قرار في هذا الصدد بعد."
ورداً على سؤال، إن كانت
واشنطن تتوقع أن تظهر إيران رغبة بلعب دور بناء في محادثات السلام السورية، من خلال حث النظام السوري على وقف قصف المدنيين والسماح بوصول المساعدات، قبل موعد المؤتمر، قالت هارف: "لا بد لإيران أن تقبل علناً بيان جنيف 1 حتى يتم النظر في مشاركتها، خصوصاً على المستوى الوزاري".
وأشارت إلى أن "ثمة شائعات تحدثت عن احتمال مشاركة إيران على مستوى مخفض، لكن برأينا أنه حتى في هذه الحال، لا بد لإيران أن تظهر رغبة في لعب دور بناء في العملية حتى تعتبر جزءاً منها".
وأضافت "أعتقد أنهم ذكروا حث النظام السوري على وقف قصف شعبه وتشجيعه على السماح بوصول مساعدات إنسانية، هذا ما نطلبه من الإيرانيين منذ البداية، وهذا ليس بجديد".
يشار إلى أن المؤتمر سيعقد في 22 كانون الثاني/يناير.
على الصعيد ذاته، أعلنت الأمم المتحدة أن "الأمين العام، بان كي مون، سيرسل الإثنين الدعوات للمشاركين السوريين والدوليين في المؤتمر الدولي حول سوريا، المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير الجاري في سويسرا".
وقال بيان للمتحدث باسم بان: "إن الأمين العام سيرسل الاثنين، الدعوات للمشاركين السوريين والدوليين في مؤتمر جنيف حول سوريا".
وذكر أن "لائحة المدعوين حددت في الاجتماع الثلاثي، الذي عقد في 20 كانون الأول/ديسمبر الفائت، بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة"، موضحا أن "إيران ليست على قائمة المدعوين الأولية".
وأضاف المتحدث "أن المؤتمر هو نتيجة للمبادرة المهمة التي أعلنها وزيرا الخارجية، الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري في 7 أيار/مايو في موسكو، وهو يهدف إلى جمع وفود واسعة التمثيل والمصداقية، من الحكومة السورية والمعارضة على طاولة للتفاوض، من أجل إنهاء النزاع وإطلاق عملية انتقال سياسية، عبر التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012".
وأشار المتحدث، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، يرى المؤتمر كفرصة فريدة لإنهاء العنف، وضمان أن السلام يمكن استعادته، وأن عملية الانتقال الواردة في بيان جنيف، يمكن تطبيقها بطريقة تلبي طموحات الشعب السوري بشكل تام".
وقال: "إن إنشاء هيئة حكم انتقالية، على أساس الرضا المتبادل، هو في صميم هذا الجهد".
وسيبدأ تسهيل المفاوضات بين الطرفين السوريين، من قبل المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في قصر الأمم في جنيف في 24 كانون الثاني/يناير.
من جانبه قال مسؤول أميركي الاثنين: "إن بإمكان إيران أن تبرهن على رغبتها في لعب دور بناء في المحادثات المقبلة، لاحلال السلام في سوريا بدعوتها دمشق إلى وقف قصفها للمدنيين، والسماح بوصول المساعدات".