وقعت بعض الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء على وثيقة تتعلق بالاتفاق على إنشاء دولة اتحادية وتشكيل لجنة لتحديد عدد أقاليم الدولة الجديدة .
وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي الثلاثاء ليونايتد برس انترناشونال إن الاتفاق الموقع في وقت متأخر من ليل الاثنين "مجرد تفويض جديد للجنة أخرى للفصل في عدد الاقاليم للدولة القادمة" مشيراً إلى أن الاتفاق لا يعد حلا للقضية الجنوبية كما تم الايحاء بذلك .
وأشار البخيتي إلى ان المتغيرات الجديدة في جنوب
اليمن ترجح أن خيار الاقليمين المطروح من قبل الحزب الاشتراكي اليمني هو الانسب لحل القضية الجنوبية .
وكانت بعض الاطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء ممثلة بما يعرف بلجنة الـ16 قد وقعت ليل الإثنين على اتفاقية بخصوص القضية الجنوبية، بعد تعثر عملها سابقاً جراء الاختلاف على شكل الدولة وعدد الأقاليم.
واتفقت الاطراف الموقعة على خيار
الدولة الاتحادية مساء الإثنين على تفويض مؤتمر الحوار الوطني والرئيس عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة ستتكفل بتحديد عدد الأقاليم.
واتفق الفريق على أن الدولة القادمة دولة اتحادية، وعلى المبادئ العامة التي ستحكم العلاقة بين السلطة الاتحادية وسلطة الاقاليم، بما في ذلك توزيع الثروة، من دون أن يتوصل إلى حل بشأن عدد الاقاليم.
واللجنة تضم أعضاء من الشمال والجنوب (لجنة الـ 16 ) وأمضت أكثر من أربعة أشهر في الحوار قبل التوصل إلى هذا الاتفاق لحل القضية الجنوبية التي شكلت عائقا أمام استكمال الحوار.
في سياق متصل أصيب ثلاثة أشخاص في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين انفصاليين، مساء الإثنين، بعدن جنوبي اليمن.
وقال شهود عيان إن ثلاثة من المحتجين التابعين للحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال، أصيبوا خلال تفريق الأمن مسيرة خرجت، مساء الإثنين، في منطقة التواهي، جنوب غربي
عدن.
وفيما لم يحدد الشهود طبيعة الإصابة، أوضحوا أن قوات الأمن فرقت المحتجين بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتتواصل في عدن ومناطق جنوبية أخرى فعاليات احتجاجية ومواجهات عنيفة بين الأمن وأنصار الحراك الجنوبي في سياق ما يعرف بـ"الهبة الشعبية"، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، استجابة لدعوة قبائل حضرموت التي جاءت على خلفية مقتل أحد شيوخ المحافظة في اشتباكات مسلحة مع جنود نقطة عسكرية في منطقة "سيئون"، مطلع الشهر الجاري.