أعلن الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال بجنوب
السودان إثر محاولة
انقلاب عسكري تم احباطها، الاثنين، واتهم سلفاكير قوات موالية لـ"ريك مشار" النائب السابق للرئيس بالمسؤولية عن الانقلاب، وأعلن عن القبض على مرتكبي هذه المحاولة.
وتواصلت حتى صباح الإثنين اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء الأحد، بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء
جنوب السودان الرسمية، وسط أنباء عن محاولة انقلاب عسكري.
وقالت الوكالة إن "الاشتباكات وقعت عندما اشتهبت إحدى وحدات الحرس الرئاسي في توغل مجموعة أخرى".
وذكرت مصادر للوكالة أن "سلسلة من المعارك الثقيلة وقعت بعد ذلك، في حين لم ترد أنباء عن خسائر بعد"، فيما أوضحت المصادر أن "إطلاق النار الكثيف لا يزال مستمرًا في جوبا والمناطق المحيطة" حتى نفس التوقيت.
جاء هذا فيما أفاد مراسل الأناضول بانقطاع البث الإذاعي والتلفزيوني الرسميين، صباح اليوم، وسط أنباء عن محاولة انقلاب عسكري مع إندلاع قتال داخل مقر القيادة للجيش جنوبي العاصمة جوبا.
وتشهد جنوب السودان مجموعة من التوترات السياسية كان أبرزها عقد مجموعة من الحركة الشعبية الحزب الحاكم في جنوب السودان بقيادة رياك مشار مؤتمرا صحفيا في 6 ديسمبر / كانون أول الجاري اتهمت فيه رئيس الدولة سلفاكير ميارديت بالفشل في إدارة الحزب والدولة كما طالبته بإجراء اصلاحات سياسية داخل الحزب واتهمته بالديكتاتورية.
وخلال اجتماع مجلس التحرير القومي أعلى هيئة سياسية للحزب السبت الماضي قال رئيس الجمهورية التي انفصلت عن السودان عام 2011 إنه لن يسمح بأي تجاوزات داخل الحركة الشعبية واتهم المجموعة التي عقدت المؤتمر الصحفي بأنها "تريد أن تعيد البلاد إلى الذكريات الأليمة"، في إشارة منه إلى انشقاق قاده نائبه رياك مشار عن الحركة الشعبية عام 1991 الشيء الذي أثار حفيظة مشار ومجموعته وبرروا انسحابهم من اجتماع مجلس التحرير بما سمته غياب روح الحوار في الجلسة الأولى.
كان ذلك في وقت دعت فيه مجموعة تسمي نفسها "التيار الديمقراطي التقدمي في الحركة الشعبية" رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى اعتزال العمل السياسي وعدم الترشح في انتخابات عام 2015.