الأمن المصري يقتحم المدينة الجامعية الأزهرية في القاهرة- الأناضول
فضت قوات من الشرطة المصرية، اليوم الأحد، مسيرة لطلاب المدينة الجامعية (السكن الجامعي) بالأزهر شرقي العاصمة القاهرة.
وبحسب مراسل الأناضول، الذي تواجد في المكان، فإن "قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلاب بالقوة بعد أن احتشدوا أمام البوابة الرئيسية للمدينة في حي بمدينة نصر".
وأضاف أن المسيرة جاءت "احتجاجًا على ما يقول الطلاب إنه تعد من قوات الأمن صباح اليوم على طالبات في جامعة الأزهر - فرع البنات بالقاهرة".
ومع استخدم الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع تفرق الطلاب المحتجون في الشوارع المواجهة للمدينة الجامعية، فيما احتمى العديد منهم بأسوار المدينة، وفقا لمراسل الأناضول.
وأعلن اتحاد طلاب الأزهر، في بيان له تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، عن "وصول الغاز إلى غرف الطلاب بالمدينة الجامعية، ووقوع إغماءات بين الطلاب الذين تراجع كثيرون منهم إلى المدينة بعد قيام قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز".
ووقعت صباح اليوم الأحد احتجاجات بدأت بالطالبات قبل أن يشارك فيها الطلاب بجامعة الأزهر، ما دفع قوات من الشرطة المصرية إلى تعزيز قواتها في محيط الجامعة، قبل أن يتم تفريق مسيرة الطلاب.
وقال اللواء مجدي عباس، مدير أمن الجامعة، في تصريحات صحفية، إن "قوات الشرطة دفعت بتعزيزات بمحيط جامعة الأزهر بعد أن قام طلاب بالاشتباك مع الأمن الإداري (لا يتبع وزارة الداخلية) قبل أن يقتحموا فرع الطالبات، ويتواجدوا بداخله لفترة وجيزة".
ولم يحدد عباس سبب اقتحام الطلاب للجامعة، غير أنها جاءت بعد يوم من اتهامات وجهتها حركة "ثوار أزهريون"، المؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسي، للأمن الإداري في الجامعة بـ"الاعتداء بالضرب" على طالبات مؤيدات لمرسي.
ومنذ بداية العام الجامعي الجديد في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي تشهد جامعات مصرية، خاصة جامعة الأزهر، فعاليات احتجاجية لطلاب مؤيدين لمرسي، شهد بعضها اشتباكات بين الطلاب وقوات من الشرطة، وبين هؤلاء الطلاب ونظراء لهم معارضين لمرسي، الذي أطاح به الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.